كشف وزير النقل عمار تو، بولاية جيجل، عن الشروع قريبا في عملية تهيئة أرضية مطار فرحات عباس بالاشواط ببلدية الطاهير شرق عاصمة الولاية جيجل، وذلك بعدما استفاد من غلاف مالي معتبر وجه بالتحديد لتوسيع وتهئية أرضية المطار. أشغال التهيئة تنطلق مع مطلع الدخول الإجتماعي القادم أي في شهر سبتمبر مع نهاية موسم الإصطياف وتمتد على مدار ستة أشهر، وهي المدة التي حددت لنهاية الاشغال، حيث سيغلق المطار في وجه الملاحة الجوية خلال هذه الفترة، وستسمح عملية التهيئة والتوسيع بزيادة طاقة المطار، حيث من المنتظر أن يستوعب ما يزيد عن 400 ألف مسافر مستقبلا وبمساحة تزيد عن 5600 متر مربع، حيث ستسمح هذه المساحة الكبيرة من فصل الرحلات الداخلية عن الخارجية، وتأتي عملية التوسيع بعد الإستفاقة التي عرفها المطار في الأونة الاخيرة بعد ما استفادت من زيادة في عدد الرحلات الداخيلية والدولية وبات يضمن تنقل عدد معتبر من المغتربين بمختلف قرى وبلديات الولايات وحتى من الولايات المجاورة في إتجاه بالخصوص فرنسا، حيث تتواجد الجالية الجيجلية بكثرة، كما تهدف سياسة إعادة التهيئة والتوسيع التي ستمس المطار إلى جعله مطار دولي ومنفد بالمنطقة يساعد على بعث المشاريع الإقتصادية الكبرى خاصة والولاية مرشحة لإحتضان العديد من المشاريع العالمية بمنطقة بلارة على غرار القطب الصناعي للحديد والصلب للقطريين وكذا بداية المشاورات مع عدد من المسثثمرين الإمراتيين من أجل التوصل إلى اتفاق بينهم وبين وزارة الصناعة لإقامة عدد من المشاريع الصناعية بمنطقة بلارة، ماسيعطي للمطار أهمية كبيرة لنقل الأشخاص والبضائع ويجعله قطبا عالميا موازيا لميناء جن جن.ومن جهة أخرى ستنطلق في جيجل أعمال دراسة الترامواي، حسبما كشفت عنه المصالح المعنية. من المنتظر أن يمتد الخط على مسافة تزيد عن 40 كم، تمتد بين بلدية العوانة غربا وتاسوست شرقا وذلك على مراحل، وكشفت السلطات العمومية عن تخصيص ما يزيد عن 65 مليون دينار لتجسيد دراسة المشروع، ومن المنتظر أن يسمح حسب السلطات المحلية من تسهيل حركة تنقل الطلبة بين القطب الجامعي الثاني بتاسوست والقطب الجامعي الثالث بالعوانة الذي سيرى النور قريبا. كما سيتم إنجاز معهد طب وإقامة جامعية زيادة على معهد مختص في السياحة، وسوف يساهم مشروع الترامواي في التخفيف من أزمة المرور في مداخل ومخارج مدينة جيجل، لاسيما في فصل الإصطياف.