رفض سكان حي السعيد بوصبع بالحروش في سكيكدة الذين انتفضوا في الشارع قبل يومين الرجوع إلى بيوتهم في تصعيد غير مسبوق للاحتجاج الذي شنوه بداية الأسبوع نتيجة الوضع الكارثي الذي يشهده حيهم، مطالبين بضرورة تسطير مشاريع تهيئة لفائدة السكان الذين يتقاسمون المعاناة منذ 50 سنة وقد تسبب الاحتجاج الذي أغلقوا على إثره منافذ الحي كلها في تعطيل مشرع الشركة اليابانية كوجال القائمة على أشغال الطريق السيار شرق غرب نتيجة منع مركباتها من اجتياز الطريق المؤدي إلى ورشاتها بمخرج السعيد بوصبع، وأكد المحتجون أن الأمطار الأخيرة تسربت إلى منازلهم التي هي في الأساس تشهد هشاشة نتيجة قدمها في الوقت الذي لم يبد فيه أي مسؤول من بلدية الحروش أي مبادرة لمساعدة العائلات التي اعتبرت نفسها منكوبة فصل الخريف في انتظار ما سيحدث من كوارث أخرى في فصل الشتاء القادم، وهدد السكان بالاعتصام أمام مقر الولاية في حال استمرار الوضع المزري وعدم تدخل أي جهة، للإشارة فإن حي السعيد بوصبع يعد من أكبر التجمعات السكانية بالحروش ومن أقدمها ويضم حسب آخر الإحصائيات حوالي 12 ألف نسمة به عدة جمعيات نقلت في كثير من المرات حال وضعية الحي إلى الجهات المعنية لكن لا حياة لمن تنادي وكل ما جاد به أصحاب القرار للحي سوى برامج تنموية حبيسة الأنفاس وكان الحي قد شهد خلال فصل الشتاء المنصرم فيضانات أدت إلى تهدم عدة سكنات وأتلفت العديد من أثاث العائلات المتضررة وتحولت أرضية المنازل إلى أوحال، فيما اجتاحت السيول الجارفة المنازل الكائنة على مستوى الحي وهو الوضع الذي تكرر به السيناريو لهذا الموسم بعيدا عن أعين المسئولين.