لا تزال معاناة تجار وسكان بلدية وامري في المدية، متواصلة مع غياب سوق مغطاة ومنظمة من شأنها إنهاء معاناة التجار والمواطنين الذين يضطرون إلى الذهاب إلى غاية البلديات المجاورة وخاصة المدية، لقضاء حاجياتهم من خضر وفواكه، في حين تلجأ عائلات أخرى لقضاء حاجياتها اليومية في سوق البلدية الفوضوي. وقد أدى غياب سوق منظمة ببلدية وامري إلى ظهور أسواق فوضوية عبر كامل أحياء المنطقة، ما شوّه المنظر الجمالي لهذه الأخيرة، خاصة وأن التجار يتركون مخلفاتهم من أكياس بلاستيكية وعلب كرتونية بمختلف الزوايا مما أدى إلى إلحاق أضرار بالبيئة، كما كان لانتشار الباعة غير القانونيين عبر الأرصفة والطرقات تأثيرا كبيرا على المارة وعرقلة حركة المرور نظرا للفوضى العارمة التي يسببها هؤلاء من جهة، وإزعاج السكان القاطنين في تلك الأحياء من جهة أخرى. من جهتها "السلام" كانت لها وقفة مع بعض التجار الفوضويين الذين أكدوا لنا أن غياب أسواق منظمة بالبلدية أدى بهم إلى بيع سلعهم بطريقة فوضوية على الأرصفة، كما أن غياب فرص العمل أدى بهم إلى اللجوء إلى التجارة الموازية لإعالة أنفسهم وعائلاتهم نظرا لصعوبة الحصول على إعانات من أجل فتح محل تجاري وغلاء الكراء، في المقابل سجّلنا تذمرا كبيرا لدى أصحاب المحلات التجارية المنتشرة هناك، نظرا لحجم المنافسة التي خلقها التجار غير الشرعيين الذين هم غير ملزمين بدفع الضرائب والتقيد بطبيعة الأسعار المحددة لكل سلعة، ويبقى مشروع إنجاز أسواق منظمة بولاية المدية، مطلب ملح لسكان المنطقة وسكان كل الولاية خاصة التجار الفوضويين الذين يُطالبون السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل برمجة مشاريع في هذا المجال قصد إنهاء معاناتهم مع المطاردات اليومية من قبل رجال الأمن، كماتحدث الفلاحون "للسلام" عن معاناتهم جراء غياب أسواق منظمة لبيع سلعهم التي هي عرضة للسماسرة وأصحاب التجارة الموازية، الشيء الذي خلق نوعا من الاحتكار في العرض والطلب.