طالب عمال مصنع ملاحات مروان لاستخراج الملح الواقع بقرية انسيغة ببلدية المغير شمال غرب ولاية الوادي، بلجنة تحقيق في ظروف وفاة أحد زملائهم في العمل، حيث عبروا عن شديد استيائهم جراء الأوضاع المتردية التي يعيشونها داخل المصنع أثناء القيام بعملهم، مطالبين المسؤولين بحلول لهذه المشاكل التي نغصت عنهم حياتهم على حد قولهم. واحتج هؤلاء عن الإهمال والتهميش الذي طالهم رغم عملهم المستمر دون انقطاع إلا أن هذا الأمر لم يشفع لهم بتحسين أوضاعهم، وأكد عدد من العمال تعرضهم للمعاملة السيئة من طرف مسؤول بالمؤسسة وتهميشه لانشغالاتهم المرفوعة إليه، فضلا عن تدني الأجور التي يتقاضونها مقابل الجهد الكبير الذي يبذلونه طوال اليوم أين لم يتم إضافة أية زيادة لرواتبهم رغم أن هناك من تعدت فترة عمله بالمصنع 18سنة، كما تذمر هؤلاء من الوضع المزري الذي يشهده الطريق المؤدي للمؤسسة أين تحول إلى مسلك فلاحي يصعب التنقل عليه، مطالبين السلطات المحلية بتعبيده وتزفيته لتمكنهم بالسير عليه دون أي أضرار لصحتهم أو لمركباتهم. وفي سياق موصول، تحدث العمال عن مشكلة النقل وإهتراء الحافلات التي لم تعد صالحة لنقلهم لمكان العمل مطالبين بإصلاحها أو استبدالها بحافلات نقل جديدة تخفف عن العمال معاناتهم خاصة مع طول المسافة التي يقطعونها للوصول لمكان العمل إضافة إلى تعطل الآلة الخاصة بتنظيف الملح، ولكن الأمر الذي ضاعف من استياء العمال هو تعرض أحد زملائهم الأسبوع الفارط إلى صعقة كهربائية أثناء نشوب حريق بمكتبه أردته قتيلا نتيجة قدم الشبكة الكهربائية حيث لم يتمكنوا من إسعافه بسبب تعطل سيارة الإسعاف الخاصة بالمؤسسة مما اضطرهم لنقله للمستشفى عن طريق سيارة أحد العمال، الشيء الذي ضاعف من معاناتهم، مبدين تخوفهم من هذا الوضع في حالة تكرر مثل هذه الحوادث، ووجه هؤلاء العمال نداءهم للسلطات الوصية وعلى رأسها والي الولاية للوقوف على المأساة التي يعيشونها وخلق حلول فورية تخلصهم من هذه الوضعية التي أرقتهم طويلا.