العمال يشتكون تضييق الخناق عليهم من قبل المسئولين الفرنسيين دخل مساء أمس الأول عمال مصنع الاسمنت لافارج بحمام الضلعة بولاية المسيلة في إضراب عن العمل وقاموا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى الإدارة قبل أن يقدموا على اقتحام المبنى وطرد بعض المسيرين ومنهم فرنسيان مسئولان بإدارة المصنع. العمال المضربون عبروا عن استيائهم من أساليب الحقرة وتضييق الخناق عليهم من قبل المسئولين الفرنسيين حيث رفعوا جملة من المطالب التي طالبوا الإدارة بتسويتها ومن بينها الكف عن سياسة تسريح العمال مع إعادة إدماج الموقوفين مؤخرا كما رفضوا طريقة العمل الجديدة المفروضة عليهم في نهاية الأسبوع من خلال إجبارهم على المبيت داخل المصنع لثلاثة أيام. وطالب المحتجون بالزيادة في قيمة الفائدة السنوية من 2,3 إلى 3,5 بالمائة وكذا طرد الأجانب الفرنسيين والمغربيان المسئولان عن تسيير المصنع بما فيهم مدير المخبر ومدير المصنع بالنيابة ومدير الصيانة بالنيابة ،الإضراب الذي استمر إلى غاية نهار أمس رغم قدوم لجنة من المديرية العامة لمجمع لافارج والتي عقدت اجتماعا مع ممثلي العمال والنقابة ومفتش العمل بالولاية بمقر الولاية لم تعرف إلى غاية مساء أمس نتائجها. وبالموازاة مع الاجتماع المذكور رفعت إدارة المصنع دعوى استعجالية على مستوى محكمة حمام الضلعة ضد أربعة عمال متهمة إياهم بزرع البلبلة والتحريض على الإضراب الذي أفقد المصنع خسارة تزيد عن 20 مليار سنتيم خلال يومين من الإضراب. فارس قريشي الناقلون الخواص بمقرة يتوقفون عن العمل توقف أمس الناقلون الخواص أصحاب حافلات النقل الجماعي النشطة على مستوى الخط الرابط بين البلدية وبلدية برهوم بالمسيلة عن العمل في حركة احتجاجية جاءت على خلفية تزايد نشاط أصحاب مركبات "الفرود" الذين باتوا يفسدون عليهم نشاطهم ويزاحمونهم يوميا. الناقلون المحتجون قالوا أن انتفاضتهم في هذا الوقت بالذات مردها حادثة التهديد بالقتل التي تعرض إليها زميل لهم الأحد الماضي من قبل صاحب مركبة "فرود" باستعمال مفك براغي بعد أن استفحلت ظاهرة النشاط غير الشرعي لأصحاب المركبات غير الشرعيين ،كما أن هؤلاء أصبحوا حسبهم يلاحقون الزبائن ويطالبونهم بالركوب معهم أمام مرأى ومسمع الناقلين النظاميين. واستنادا إلى عدد من ممثلي الناقلين فان هناك ما لا يقل عن 14 مركبة ينشط أصحابها بطريقة عادية ، ولا أحد يتحرك لوضع حد لهذه الفوضى رغم المراسلات العديدة لنقابة الناقلين للجهات المعنية من أجل التدخل ووقف التجاوزات الحاصلة ومحاربة هذه الظاهرة. فارس قريشي محتجون بالزرزور يغلقون الطريق الوطني 70 قام أمس العشرات من سكان قرية المقسم ببلدية الزرزور الواقعة أقصى جنوب ولاية المسيلة بغلق الطريق الوطني 70 أمام حركة المرور احتجاجا على تردي الظروف المعيشية كما يقولون وعدم مواكبة المنطقة لسيرورة التنمية المحلية وفي مقدمتها تأخر ربطهم بالكهرباء الريفية . السكان المحتجون طرحوا العديد من المشاكل والنقائص التي لم تزل تراوح مكانها منذ سنوات طويلة حيث يقول هؤلاء أنهم ملوا سياسة الحرمان والتهميش على مر المجالس البلدية المتعاقبة كون المنطقة يعتمد سكانها على مادة المازوت في تشغيل المحركات الكهربائية في مواجهة انعدام هذا المرفق الحيوي عن بيوتهم. هذا إلى جانب نقص مياه الشرب التي يتم جلبها عن طريق الصهاريج بمبالغ باهظة ناهيك عن مشاكل البطالة التي تنخر فئة الشباب بالقرية وزادت من معاناتهم اليومية في ظل افتقار المنطقة إلى فرص جادة للعمل فيما عدا تربية المواشي. وحسبما علم من مصادر مسئولة فان تدخل قائد فرقة الدرك الوطني لبن سرور كان ايجابيا بعدما أقنعوا جموع المحتجين بفتح الطريق أمام حركة المرور ونظموا موعدا لهم مع السلطات المحلية للنظر في مطالبهم.