علمت "السلام" من مصادر موثوقة أن قوات الأمن المتشركة المكونة من الجيش، الشرطة والدرك وفي إطار الحرب الإستباقية لأوكار الجريمة ومعاقل التهريب ولمنع تسلل الجماعات الإرهابية والأسلحة والمخدرات شنت نهاية ألأسبوع الماضي حملة مداهمة لحماية المناطق الحدودية و للقضاء على هذه البؤر والمسالك التي يستغلها هؤلاء المجرمين، وحسب ما علمته "السلام" نفذت عملية مداهمات لأوكار المهربين والمرتبطين بهم في مناطق شمال الوادي خاصة على محور الدبيلة، المقرن، حاسي خليفة والطالب العربي. وكشف شهود عيان من قرية الجديدة الشمالية، أن حشود أمنية ضخمة للجيش رافقتها قوات من الدرك والشرطة اقتحمت عديد المنازل المشبوهة بالقرية التي يعتقد أنها تحتوي مواد مهربة وسيارات رباعية الدفع أجنبية يعتقد أنها الأداة في الإجرام، وقد حجزت القوات المشتركة ما كانت بصدد البحث عنه كما أكدت المصادر الموثوقة، من سيارات دفع رباعي مخبأة في مستودعات معدة للتهريب وسلع معدة للتهريب إلى دول حدودية أو مستقدمة من خارج التراب الوطني بطريقة غير قانونية لترويجها محليا. العملية المذكورة التي أشار لها والي الولاية "محمد منيب صنديد" في ندوة سابقة، شلت حركة المهربين الذين تعرض المئات منهم لحجز مركباتهم في حواجز وكمائن محكمة عبر الطريق الوطني رقم 16 خاصة ممن تحتوي مركباتهم على خزانين للوقود غير أصليين معدا للتهريب، وقد عادت حركة مركبات المواطنين حسب رصد لبلديات الولاية إلى حالتها الطبيعة بعد الاختفاء المفاجئ لشاحنات التهريب من المحطات وانتهاء الطوابير بكافة أشكالها، بل وكفاية الشحنة الطاقوية التي تقدمها نفطال إلى المحطات، حيث أكد أحد مسيريها في لقاء مع "السلام" أن النسبة من الوقود التي تقدم لهم أضحت كافية ليومين بعد اختفاء شاحنات التهريب، في حين أن الشحنة الطاقوية خلال الأسابيع الماضية لا تمر عليها ساعتين إلا وتنتهي بسبب حجم ما تستهلكه شاحنات التهريب المزودة بخزانين للوقود وبعض العمليات المشبوهة الأخرى من أصحاب سيارات الدفع الرباعي وبعض المواطنين، الوضعية الجديدة التي ترتب عنها انتهاء لأزمة الوقود، حسب استطلاع ببعض المحطات أثارت ارتياحا شديدا في نفوس المواطنين من أصحاب السيارات والمتضررين سابقا من الأزمة الخانقة، حيث أشادوا بوقفة الدولة الحازمة في وجهة هاته العصابات التي عكرت صفو الحياة العامة طيلة سنتين، إضافة إلى المخافة من علاقة هؤلاء المهربين بعناصر إرهابية سبق وأن رُصدت على الحدود في محاولة لدخول التراب الوطني خاصة من الجانب التونسي وجبل الشعانبي تحديدا.