دعا المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع لولاية سكيكدة، بالتعجيل لتنحية كل من رئيس مصلحة الموظفين ورئيس مكتب التعليم المتوسط والثانوي لذات المصلحة. حيث كشف المكتب الولائي للكناباست إيلارجي في بيان تسلمته "السلام"، تجاوزات خطيرة وصفها بالغريبة والتي لا تصدق، مست التحويلات والتعيينات باستعمال المحاباة، التفنن في إخفاء المناصب، التلاعب في إخراج الفائض بالإبداع في التعيينات تحت الطاولة، ما نتج عنه تعيينات على مناصب وهمية بل و تعيين أكثر من أستاذ على منصب واحد. فيما شارك العشرات في الحركة الإستثنائية وملفاتهم ضاعت ولم تدرس. كما اتهموا المديرية بالتضييق على الأساتذة في الدخول والخروج من الولاية، التي تمت في ضبابية وسرية تامة. هذا وكشف ذات المكتب عدم دراسة الدرجات الخاصة بالمكونين ورفض رئيس مصلحة الموظفين تسليمهم محضر خاص بالحركتين العادية والاستثنائية وهذا بعد جهد. كما اشتكوا من سوء الاستقبال والمعاملة وغلق الأبواب في وجوههم. أما في الجانب المالي فلا تزال عمليات احتساب الأقدمية، الساعات الإضافية و الدعم، أجور المستخلفين وغيرها عالقة. يحدث هذا بعد أن كان الجميع يبارك الخطوات التي كان يقوم بها مدير التربية المحال على التقاعد والمتابع في قضية إبرام صفقات مشبوهة، فهل رأوا أن الوقت قد حان لنشر غسيل ما كان يحدث بالمديرية، أو أن المدير كان يشهر سيف الحجاج في وجوه كل من تسول له نفسه فضح هذه التجاوزات، أو أن الجميع الآن يطبق مقولة "عاش الملك مات الملك"؟! !. كما قد تتضمن تحركات الكناباست إيلارجي في هذا التوقيت بالذات، رسائل مشفرة للمدير الجديد الذي لم يسبق له أن شغل منصب مدير للتربية، حتى تكون بمثابة أسلوب تخويف أو لفت انتباه للمسؤول الجديد، الذي لا يحسد على الوضعية التي ورثها، والتي حتما ستفتح له جبهات لن يكون بإمكانه غلقها، سوى بالتحلي بالشجاعة في اتخاذ القرارات وجعل أذنيه واحدة من طين والأخرى من عجين.