شيّع عصر أول أمس السبت جثمان عضو من أعضاء حلقة العزابة بالقرارة ولاية غرداية الشيخ سليمان بن باحمد، الذي رحل عن عمر يناهز 86 سنة في جو مهيب حضره الآلاف من المواطنين الذين قدموا من كل حدب وصوب وخاصة من ولاية بسكرةمسقط رأس المرحوم، بحضور السلطات الرسمية يتقدمهم والي غرداية أحمد عدلي ورئيس المجلس الشعبي الولائي دادي عدون عمر، إضافة إلى السلطات المحلية لبلدية القرارة وكذا السلطات العسكرية ومسؤولين ومنتخبين محليين . للتذكير الشيخ سليمان بن باحمد كرشوش من مواليد 1926 بالقرارة مسقط رأسه، حيث تلقى تعليمه الابتدائي فيها، مستظهرا كتاب الله تعالى عن ظهر قلب بحفظ جيِّد فكان من خيرة الحفاظ في البلد، ثم انتقل إلى معهد الحياة فتخرج منه بعد خمس سنوات، وفي يوم 8 ديسمبر 1947 التحق معلما بمدرسة الحياة العامرة، فتخصص بتحفيظ القرآن واستمر في ذلك قرابة سبعين عامًا إلى الأيام الأخيرة قبل وفاته، وفي سنة 1948 تزوج زواجه الأول فخلف ستة ذكور وأربع إناث، منهم ثلاثة من خيرة الأساتذة والمعلّمين، وفي سنة 1978 انضمَّ إلى حلقة العزابة فكان معينا لوكيل المسجد، ونائبا للإمام، ثم إماما، وممَّن يتولَّون تجهيز الأموات. كما كلٍّف بإجازة الطلبة حفظهم كتاب الله، وقد استظهر على يديه المئات منهم صاروا أئمة مقتدرين في مساجد قراهم، وفي سنة 1980 سنَّ إمامة التراويح بالتلاوة الكاملة للقرآن الكريم في المسجد الكبير بالقرارة، وكانت قبل ذلك بخواتيم القصار المفصَّل، فغدت سنةً حسنة له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، كما شغل الفقيد منصب رئيس عشيرة أولاد مرزوق بالقرارة، وكان الممثل لها في الهيئات العرفية العامة .