أسرت مصادر مقربة من أحمد أويحيى، الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني الديموقراطي، إبدائه الموافقة المبدئية لقبول الترشح للأمانة العامة للحزب، في حال مطالبة القاعدة النضالية خلال المؤتمر الرابع ل "الأرندي" المزمع عقده في ال 24 و25 ديسمبر القادم ذلك. وكشفت المصادر ذاتها في تصريحات خصت بها "السلام"، أن هذا الطرح بات واردا جدا في ظل إفراز المؤتمرات الجهوية التي عقدها الحزب تطبيقا لخارطة الطريق التي أقرتها اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع لهيئة قيادية ونضالية أغلبيتها الساحقة من الأنصار المتعصبين للأمين العام المستقيل، والذين ستكون لهم الكلمة الأقوى في خضم فعاليات المؤتمر الرابع الذي سيطالبون فيه على الأرجح وفق ما يجول في بيت "الأرندي" بترشح الأمين العام السابق -على حد تعبير مصادرنا-، ما بات يلوح وبقوة ببوادر عودة جد محتملة لأويحي على رأس "الأرندي" من جديد. كما كشفت مصادرنا، عن إمكانية طرح مقترح إعادة استحداث منصب رئيس الحزب خلال أشغال المؤتمر، ما سيشعل في حال ترسيم ترشح أويحي للأمانة العامة حربا جديدة بين أنصاره والموالين للأمن العام الحالي بالنيابة بن صالح الذين سيكونوا أمام حتمية ظفر رئيس مجلس الأمة بهذا المنصب كأقل تقدير، إن استحوذ أويحيى على الأمانة العامة وهو الأقرب واقعيا. في السياق ذاته وكبادرة عن عزم واستعداد أويحي لتجسيد عودة قوية له وافق أحمد أويحيى على مقترح "نكوسازانا دلاميني زوما" رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي التي طالبته لقيادة البعثة الإفريقية لمراقبة الانتخابات التشريعية في موريتانيا المقررة في ال 23 نوفمبر 2013 الجاري حسبما علم أمس لدى وزارة الشؤون الخارجية، التي أبدت في بيان لها "ترحيب الجزائر في هذا الإطار باختيار الوزير الأول السابق لقيادة هذه البعثة إلى بلد شقيق وجار موريتانيا".