ذكرت مصادر ازوادية أن مدينة “كيدال” شهدت مظاهرات غاضبة تنديدا بالانتخابات التشريعية التي نظمتها الحكومة المركزية فى باماكو. وردد المتظاهرون عبارات معادية للوجود المالي في المدينة التي تعتبر معقلا للحركات الأزوادية المسلحة التي تنادي باستقلال الاقليم عن مالي، وذكر المصدر أنه قد تم توزيع عدد من صناديق الإقتراع في بعض المراكز الانتخابية تحت حماية أمنية مشددة خوفا منردة الشارع، حيث كانت المقاطعة للانتخابات شبه كاملة وفد تنافس على تمثيل مقاطعة “كيدال” فى هذه الانتخابات كل من السيد إين أويلن مرشح الحزب الحاكم، والسيد أحمودا مرشح حزب "إيرندي"، وتعتبر هذه التشريعيات استكمالا لعملية بناء المؤسسات في دولة مالى بإشراف من قبل فرنسا التي تعتبر حاليا، هى الحاكم الفعلي لمالى. وحسب ذات المصدر إن وزارة الأمن في مالي اتخذت "كل الاجراءات الأمنية الضرورية تفاديا لأي مفاجأة" أو عملية قد يشنها اسلاميون مسلحون في المدن الثلاث الكبرى غاو وتمبكتو وكيدال بشمال مالي. وقد تم نشر "حزام أمني" يتكون من قوات المسلحة المالية وقوات الأممالمتحدة لاستقرار مالي التى تسمى (مينوسما) والجنود الفرنسيين. وهذا وقد توجه الماليون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وسط إجراءات أمنية مشددة حول مراكز الاقتراع. وشارك اكثر من 6.5 مليون شخص في التصويت، ويتنافس فيها 1080 مرشحًا (بينهم 135 سيدة) من أجل شغل 147 مقعدًا داخل البرلمان، والتي قد تشهد إجراء جولة إعادة في ديسمبر المقبل ما لم يفز أحد الأحزاب بأغلبية مطلقة. كما عرفت هدة الانتخابات التى لن تعرف نتاءيجها الكاملة قبل يومين مشاركة المئات من مراقبي الانتخابات من الاتحادين (الأوروبي والإفريقي) لضمان نزاهتها. ويذكر أن هدة الانتخابات البرلمانية تأتي بعد ثلاثة أشهر فقط، من انتخاب إبراهيم أبو بكر كيتا رئيسا للبلاد،