انتفضت مدينة كيدال فى شمال مالي، بسبب زيارة رئيس الوزراء المالي عمر تاتام لاي، التي كانت مقررة أن يقوم بها لكيدال الخميس والجمعة، وخرج العديد من سكان المدينة والقرى المحبطة بها فى مظاهرات عارمة دعت إليها مختلف الحركات الازوادية. انتشرت القوات المالية والقوات الفرنسية فى كامل مفاصل المدينة خوفا من تطور الأوضاع وانزلاقها، كماغطت طلعات الطائرات الحربية أجواء المدينة. وذكرمصدر من الحركة الازوادية، أن الجيش المالي أطلق النار عشوائيا على متظاهرين سلميين، محتجين على ترتيبات زيارة رئيس الوزراء المالي عمر تاتام لاي إلى كيدال، والذين كانوا يردودن هتافات منها “نعم أزواد، مالي لا”. وقد أدى إطلاق النار إلى مقتل شخصين وجرح خمسة عشر آخرين، بينهم أربعة نساء، فيما تعرضت امرأة تدعى عيشة ولت محمد، لغيبوبة جراء إصابتها، لم تفق منها حتى الأن. وأكد المصدر أن المتجمهرين وأغلبهم من النساء والأطفال اجتمعوا في أربع ساحات من مدينة كيدال، منها ساحة مطار كيدال، وحالت القوات الفرنسية دون وقوع خسائر أكبر في صفوف المتظاهرين، حين أمرت الجيش المالي بالتراجع، ومن جهة أخرى ذكرت مصادر مطابقة أن الجيش الفرنسي تمكن من اعتقال الاسلامى المنشدد شيبان ولد حمى. وشيبان ولد حمى معروف باسم الشيباني حكم عليه بالسجن بعد ادانته بقتل وليام بالتماير الملحق العسكري الأمريكي في النيجر في نهاية ديسمبر 2000 أثناء خروجه من مطعم في نيامي. كما أدين بالمشاركة عام 2009 في الهجوم الذى وقع على أمير سعوديي فى الحدود بين النيجر مع مالي، ما أدى إلى مقتل أربعة سعوديين وقد اعتقل بعدها في مدينة غاو في شمال مالي وسلم إلى النيجر، حيث حكم عليه بالسجن عشرين عاما في مارس 2012، قبل أن يفر من السجن في نيامي في شهر جويلية الماضي، وظل متنكرا ومتخفيا إلى أن تم اعتقاله الأسبوع الماضى بالقرب من كيدال في شمال مالي وسلم إلى السلطات المالية، حيث نقل إلى الحكومة المركزية فى باماكو.