مثل المدعو "ص .محمد" مهندس إلكترونيك في البحرية أمام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة ليواجه تهمة حيازة المخدرات بغرض ترويجها بمشاركة أخيه "ص .سيدعلي"، بعدما اعترف أخطر مروج مخدرات على مستوى عين البنيان والأبيار بأنه يتزوّد بمادة الكوكايين منه عندهما. المتهم الأول كان يمارس مهامه خارج الوطن قبل صدور أمر بالقبض في حقه ليسلّم نفسه منكرا علاقته بالقضية التي قال إنها كيدية، وأن المتهم الرئيسي المدعو " ط .رياض" المتواجد بالمؤسسة العقابية للحراش، المدان ب 12 سنة حبسا بعدما ضبطت بحوزته كمية 15 غراما من الكوكايين، حاول توريطه وأخوه في القضية انتقاما منهما على خلفية نزاع حول كراء محل بمنطقة الأبيار، والذي حوّله المتهم الرئيسي إلى وكر لترويج المواد المخدرة، ما جعل والد المتهمين يفسخ عقد الكراء، مشيرا أن نفس المتهم سبق وأن حاول توريط أخ ثاني له، والذي استفاد من البراءة بقرار من محكمة شلف. القضية تحرّكت بناء على معلومات وردت إلى مصالح الشرطة على مستوى حي بلوزداد، تفيد بوجود شخص يكنى "ميلاوي" وهو بصدد ترويج كمية من المخدرات، ليلقى عليه القبض متلبسا، وعند استجوابه اعترف عن ممونه الرئيسي المدعو " ط .رياض"، والذي تم التوصل إليه بعد كمين محكم نصب له بالتنسيق مع الموقوف الأول، وهو بصدد نقل كمية من المخدرات من عين البنيان إلى حي بلكور، وخلال تنقيطه اتضح أن أخ المكنى "نبيل صاصا" المتواجد بسجن لامبيز بولاية باتنة عن قضايا مماثلة، وباستجوابه قدم لمصالح الأمن تفاصيل دقيقة حول عملية جلب المخدرات من المغرب على متن سيارته، والتي يتركها ليعبر الشريط الحدودي للمغرب بمساعدة شخص يدعى "محمد المغربي" ثم يخبأها وينقلها إلى العاصمة، إلا أنه وفي محضر سماع آخر قدّم أسماء متهمين آخرين، أحيلا على العدالة أين يواجهان عقوبة 12 سنة حبسا.