تستعد عدة قيادات في التيار الإسلامي لعقد لقاءات تشاور بشأن طريقة التعامل مع الرئاسيات المقبلة، حيث ستشمل هذه اللقاءات قياديين في الفيس المحل وشخصيات مستقلة إلى جانب السلفيين. وذكرت مصادر مطلعة أن هناك اتصالات متواصلة بين قياديين في التيار الإسلامي من خارج تكتل الجزائر الخضراء والأحزاب المعروفة في الساحة ستتوج بلقاءات تشاورية خلال الأيام القادمة مع بداية العد التنازلي للإنتخابات الرئاسية. ووفق نفس المصادر، فإن هذه الاتصالات تخص شخصيات إسلامية مستقلة وقيادات في الفيس المحل إلى جانب قيادات سلفية مهتمة بموعد الرئاسيات لبلورة موقف موحد تجاه هذا الموعد السياسي وتباحث الاحتمالات المطروحة لاتخاد موقف منه. ووفق نفس الأوساط، فإن كل الخيارات مطروحة بالنسبة لهذه القيادات خاصة إمكانية دعم مرشح توافقي أوحتى مقاطعة الرئاسيات إذا تبين أنها مغلقة ولا مجال فيها للمنافسة. وتأتي هذا التحركات وسط تململ في أوساط التيار الإسلامي الذي اتخذت أحزابه مواقف متباينة من الموعد تراوحت بين الدعوة للمقاطعة كما قال عبد الله جاب الله وإعلان حمس وأحزاب التكتل الإنخراط في مجموعة ال 20 التي تطالب بلجنة مستقلة للإشراف على الرئاسيات وأحزاب وشخصيات أخرى تلتزم الصمت حتى الآن. من جهته أعلن أمس الناطق باسم حزب جبهة الصحوة الحرة السلفي عبد الفتاح زراوي حمداش، ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة كممثل للتيار السلفي، غير أنه هدد بالانسحاب من السباق في حال ترشح الرئيس بوتفليقة وظهور بوادر تزوير هذا الاقتراع. ويعتبر ترشحه تحديا جديدا لإثبات صدق نوايا السلطات في قبول دخول السلفيين معترك العمل السياسي بعد حرمانه من اعتماد حزبه جبهة الصحوة الحرة سابقا