ذكرت مصادر متطابقة أن قياديا في التنظيم يدعى "أيمن" وهو جزائري كان صديقا ل"لمين بو شنب" المعروف ب"الطاهر" قتل في عملية عين أميناس، وكان كل من أيمن وأبو شنب أعضاء في حركة "أبناء الصحراء للعدالة والمساواة"، والتي كانت تدعول لانفصال مستغلة مطالب وحقوق "أبناء الجنوب"، قد قتل أثناء معارك طاحنة خاضها التنظيم ضد القوات الفرنسية في منطقة تقع على بعد 250 كم غرب مدينة "تيسلت" شرق أزواد، حيث دارت معركة شديدة بين الجانبين وقتل فيها بعض الجنود الفرنسيين وتدخل على إثر ذلك الطيران الفرنسي وقصف المكان فخلف عددا من القتلى من ضمنهم هذا المدعو أيمن وآخرين. وتجدر الإشارة أن أن القيادي البارز في تنظيم "أنصار الدين" في شمال مالي إياد أغ غالي، سيقوم بالمساعدة في تحرير ثلاثة ديبلوماسيين تحتجزهم "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" المرتبطة بتنظيم"القاعدة" منذ أكثر من عام ونصف العام، خصوصا وأن السلطات الجزائرية ترفض بصفة قطعية التجاوب مع مطلب الخاطفين القاضي بدفع فدية قدرها 15 مليون يورو أو الإفراج عن قادة ميدانيين للتنظيم المسلح. وحسب ذات المصدر أن القيادى اغ غالى الذى عادة مرة أخرى للظهور بعد أن كان متخفيا يكون قد طلب من الجزائر القيام بدور المساعد فى إيجاد موقع لحركته فى الترتيبات التى يحضر لها فى شمال مالي مقابل سعيه فى تحرير المخطوفين. ومن جهة أخرى، ذكرت ذات المصادر أن الحركة العربية الازوادية مستعدة لحوار سياسي جاد وبناء من شأنه إنهاء الأزمة الأمنية القائمة في منطقة إقليم أزواد بالشمال المالي، ودعت الحركة في بيان لها كافة الحركات الأزوادية إلى توحيد الصف تحت مظلة سياسية موحدة تضم كافة مكونات الشعب الأزوادي دون استثناء"، وقال البيان إن الحركة عقدت مؤتمرها الثالث في منطقة "عين فارق" يجمعهم الصف الواحد والهدف الواحد والأمل الواحد مثلما جمعهم الألم الواحد". وأكد البيان تثمين الحركة للجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والدول الشقيقة على رأسها الجزائر في سبيل إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وأضافت الحركة العربية الأزوادية أنها مستعدة للتعاطي الإيجابي مع كافة المقترحات الإقليمية كانت أم دولية لحل هذه الأزمة المزمنة، مؤكدة إدانتها للإرهاب بكافة أشكاله وألوانه، ومطالبة كافة القوى الفاعلة للانخراط في مواجهة الإرهاب والجريمة في المنطقة.