كشف رمطان لعمامرة، وزير الخارجية، استفادة 4 مساجين جزائريين بالعراق رسميا من العفو الرئاسي، مؤكدا عودة بعضهم إلى أرض الوطن، في إنتظار ترحيل من مازال في الأراضي العراقية، التزاما بالقوانين المعمول بها هناك، والقائلة بمتابعة المستفيدين من العفو إلى حين التأكد من عدم تورطهم في قضايا أخرى. وقال لعمامرة، في ندوة صحفية نشطها مع عبد القادر مساهل وزير الاتصال أمس بمقر جنان الميثاق في العاصمة، "ننتظر الإفراج عن مساجين جزائريين آخرين في العراق في القريب العاجل، واستفادة هؤلاء الأربعة من العفو الرئاسي والسماح لهم بالعودة إلى أرض الوطن مؤشر إيجابي عن سير ملف مساجيننا في العراق للفصل فيه نهائيا في القريب العاجل". وفيما يخص الملف السوري، أكد وزير الخارجية مشاركة الجزائر في مؤتمر جنيف 2 بقرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي قال "أنه كان حريصا خلال لقائه الأخير مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي على دعم جهود الأخير لإنجاح مسعاه في الوصول إلى حل سياسي سلمي للقضية السورية"، معربا عن أمله في أن ينجح مؤتمر جنيف 2 في خلق ديناميكية لحمل السوريين إلى تحمل مسؤوليتهم اتجاه وطنهم وشعبهم. كما أوضح لعمامرة أن الجزائر في اتصال مستمر مع عدد من الدول العربية لبلورة موقف عربي مشترك، هدفه تعزيز فرص نجاح مؤتمر جنيف 2، ومع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي للمساعدة في خلق الأجواء التي ستؤدي إلى جعل هذا الموعد المرتقب محطة لبداية توحيد سوريا شعبا وترابا وسيادة. وعن طبيعة زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم إلى ليبيا، قال وزير الخارجية "أنها ستتمحور حول إنجاز اللجنة العليا المختلطة للتعاون بين البلدين، والتي انطلقت أعمال خبراء لجنة المتابعة المشرفة عليها، بهدف تنشيط العلاقة الاقتصادية بين البلدين من خلال إعادة بعث بعض المشاريع وإعادة تقيم أخرى، مرورا إلى الملف الأمني الذي سيركز على إعادة تكوين القوات المسلحة الليبية، وإعادة تأهيل قوات الشرطة في هذا البلد".