مكن المشروع الضخم الذي استفادت منه ولاية معسكر والخاص بالردم التقني ببلدية الكرط في إطار الشراكة بين الجزائر وبلجيكا من إنجاز عدة مفارغ كتلك الموجودة ببلدية المحمدية وهي عملية الآن، ومفرغة مراقبة ببلدية زهانة وبدائرة سيق وبدائرة وادي الأبطال، وجاء هذا المشروع ليكمل عمل مركز للردم التقني للنفايات الهامدة التي تخص نفايات مؤسسات مواد البناء. استفادت الولاية أيضا من مركز لفرز النفايات بدائرة أفكان يتم استرجاع النفايات القابلة للاستعمال كالنفايات الزجاجية ونفايات المعادن والنفايات البلاستيكية والورقية وبالمركز تتم عملية الاسترجاع والفرز والترتيب من أجل بيعها للمؤسسات المختصة في عمليات الرسكلة وإعادة استعمالها. ومن بين ما جاءت به الشراكة الجزائرية -البلجيكية هو الاشتغال على تقنيات جديدة منها تقنية الأكياس المسترجعة التي تصنع من عملية جمع وفرز النفايات ورسكلتها وتوزع هذه الأكياس الورقية على المدارس والإدارات والمستشفيات ولا تستعمل إلا للأوساخ الورقية التي تسترجع وترسكل من جديد بدأت هذه المرحلة في أفريل 2013 كمرحلة أولى في المؤسسات المذكورة على أن تعمم في كامل الولاية. كما تشتغل مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني على تجربة أخرى في مجال جمع وانتقاء النفايات غير الورقية وإعادة رسكلتها وقد نجحت التجربة في المواد البلاستيكية المسترجعة التي تقوم بها المؤسسات الخاصة، أما فيما يخص الورق والمواد الكارتونية وكذلك الزجاج فقد أسندت العملية للمؤسسات الوطنية وقد تم في هذه العملية اختيار اللونين، الأصفر لجمع النفايات القابلة للاسترجاع والرسكلة، أما اللون الأخضر فخصص للنفايات التي لا تسترجع وبالتالي تذهب إلى مركز الردم التقني أوالمفرغة العمومية.