يثير قرار مديرية الشباب والرياضة لولاية العاصمة، بتوقيف مسؤول الاستثمار الأول على الملعبين الجديدين ببراقي والدويرة، العديد من علامات الاستفهام، في وقت حذّر مكتب دراسات من انجاز ملعب براقي الجديد على أرضية يخرج منها خطران: الأول خطر انفجار أنبوب غاز مار تحت الملعب، والثاني خطر انزلاق الأرضية بسبب وادي. لم يستوعب القائمون على النشاطات الرياضية على مستوى ولاية الجزائر ما حدث من خلاف حاد بين مكتب الدراسات وبين مديرية الشباب والرياضة بالعاصمة، بخصوص انجاز مشروع بناء ملعب براقي بالضاحية الشرقية للعاصمة، رغم تحذيرات وتقارير رفعها مكتب الدراسات إلى القائمين على النشاطات الرياضية بولاية الجزائري، بسبب الخطر الذي قد ينجر عن انجاز هذه المنشأة الرياضية، بسبب تواجد أنابيب غاز تحت أرضيته، إلى جانب وجود وادي. ولكن المديرية أصّرت على مواصلة الأشغال بعدما قررت الاستغناء عن مكتب الدراسات الأجنبي وتعويضه بآخر محلي. ويثير القرار الأخير الذي اتخذته مديرية الشباب والرياضة لولاية العاصمة، بتوقيف مسؤول الاستثمار، مختاري، وهو المسؤول الأول على الملعبين الجديدين ببراقي والدويرة، العديد من علامات الاستفهام. ورغم القيمة المالية الضخمة وغير المسبوقة المخصصة لهذه المنشأة الرياضية، فإن تاريخ انتهاء أشغال الملعب لا يزال غامض، ورغم تصريحات الوزير محمد تهمي، بخصوص استلام المشاريع في سنة 2013، إلا أن مسؤول عليم بالوزارة أكد أن تاريخ استلام الملعب يبقى مفتوحا، بالنظر إلى وتيرة الأشغال، فضلا عن المشاكل الكثيرة التي تعرفها الأشغال. ومعلوم أن النقص الكبير في الملاعب لوحظ بشكل كبير، بعد غلق ملعب 5 جويلية الذي يخضع لأشغال إعادة تهيئة هامة، حسب ما أكده في وقت سابق وزير الشباب والرياضة، بعد انهيار جزء من مدرجاته في المقابلة التي جمعت اتحاد الجزائر مع مولودية الجزائر شهر سبتمبر المنصرم، والتي أودت بحياة متفرجين اثنين. وكان رئيس الفاف محمد روراوة، أعلن في وقت سابق خلال اجتماعه مع والي العاصمة عبد القادر زوخ، عن اتخاذ إجراءات استعجالية لإعادة تهيئة الملاعب الموجودة بالجزائر العاصمة، وأوضح القائم الأول على الهيئة المسيرة لشؤون كرة القدم الوطنية "اجتمعت مع والي العاصمة من أجل القيام بإجراءات إستعجالية لإعادة تهيئة الملاعب الموجودة بالجزائر العاصمة التي تعاني من نقص فادح في هذه المرافق". وكان المكتب الفيدرالي في اجتماعه السابق وجّه نداء إلى السلطات العمومية لتحسين وضعية الملاعب الوطنية، التي لا تستجيب أغلبها لشروط الاحتراف.