سيكون الموعد اليوم بداية من الساعة الثانية زوالا بالتوقيت المحلي مع لقاء لا يقل أهمية عن سابقيه، حيث سيحل المنتخب الوطني ضيفا على تنزانيا لمواجهة المنتخب المحلي بملعب العاصمة دار السلام، لحساب الجولة الخامسة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 المزمع إجراؤها مناصفة بين الغابون وغينيا الإستوائية. أشبال المدرب حاليلوزيتش ورغم أن نسبة تأهلهم إلى الدورة النهائية تبدو ضئيلة- إن لم نقل منعدمة-، إلا أنهم سيرمون بكامل ثقلهم لتحقيق الفوز والإبقاء على أمل المرور إلى النهائيات إلى غاية آخر لقاء من التصفيات، حيث تحدو رفقاء العائد رفيق حليش إرادة كبيرة للعودة إلى أرض الوطن بالنقاط الثلاث ورد الإعتبار لكرة القدم الجزائرية والمنتخب الوطني الذي وصل إلى العالمية قبل سنة من الآن. كرة القدم ليست علما دقيقا والتأهل لم يحسم فيه بعد ورغم أن الفوز سيكون حافزا معنويا لعناصر "الخضر" قبل كل شيء، إلا أن بعض اللاعبين مازالوا متشبتين بأمل التأهل إلى النهائيات والوصول إلى الغابون وغينيا الإستوائية، وذلك على أساس أن كرة القدم ليست علوما دقيقة وبما أن أمر المتأهل لم يحسم فيه بعد، فإن كل شيء ممكن سيما في حالة تسجيل أي تعثر في اللقاء الثاني بين إفريقيا الوسطى والمغرب بالعاصمة بانغي، لذا فالفوز باللقاء أمرا حتميا بالنسبة لزياني ورفقائه إذا ما أرادوا الإبقاء على حظوظهم قائمة. حاليلوزيتش اجتمع بلاعبيه وشرح لهم الخطة التي سينتهجها أمام تنزانيا وفي هذا الصدد، اجتمع المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش بلاعبيه وشرح لهم الخطة التي سينتهجها في لقاء اليوم أمام المنتخب التنزاني، حيث يعول التقني البوسني على الروح القتالية لأشباله وحثهم على اللعب من أجل تشريف الألوان الوطنية قبل كل شيء، كما ألقى خطابا حماسيا وشجع لاعبيه على الرمي بكل ثقلهم لتحقيق الفوز الذي سيرفع المعنويات بدرجة كبيرة، كما أنه سيبقي على أمل المرور إلى النهائيات رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى فارق النقاط والأهداف عن المغرب وإفريقيا الوسطى. درس جيدا المنتخب التنزاني واستنتج أن قوته على الأجنحة ومن خلال دراسته لطريقة لعب المنافس، استنتج أن قوة المنتخب التنزاني تكمن في الأجنحة، حيث يعتمد المدرب بولسن على سرعة الظهيرين وحسن تمركز المهاجمين في حالة الهجوم، لذا فإنه أعد العدة لذلك ورسم خطته التي يراها مناسبة للحد من خطورة المنافس وشل هجماته. وسيعتمد التقني البوسني في هذا اللقاء على مهدي مصطفى وجمال الدين مصباح على الرواقين الأيمن والأيسر، حيث من المنتظر أن يطلب منهما عدم الصعود إلى الهجوم والإكتفاء بالدفاع عن مرمى الحارس مبولحي، كما ستكون مهمتهما في بناء الهجمات على لعب ورقة الكرات الطويلة العالية ناحية الهجوم، أين سيكون زياية بنسبة كبيرة في منصب رأس الحربة وهو المعروف بارتقائه الجيد. جرب كل خطته التكتيكية في الجزائر ولم يكشف شيئا في تنزانيا والشيء الذي وجب الإشارة إليه هو أن المدرب حاليلوزيتش جرب كل الخطط التكتيكية المناسبة هنا في الجزائر وقبل شد الرحال إلى تنزانيا، وذلك حتى يترك السرية وعدم الكشف عن أوراقه لوسائل الإعلام التنزانية التي كانت حاصرة في تدريبات الخضر بدار السلام، واكتفى المدرب السابق لباريس سان جرمان بإجراء تمارين تتركز أساسا على الجانبين البدني والفني. هذا الأسلوب الذي انتهجه حاليلوزيتش من شأنه أن يخلط أوراق بولسن الذي سيعمل على فرض طريقة لعبه على المنتخب الوطني منذ البداية، وهو ما سيخلق ضغطا على عناصر المنتخب التنزاني وسيعمل حاليلوزيتش على استغلاله. أصر على الفوز بالصراعات الثنائية وحذر اللاعبين من تفادي الإصابات وركز حاليلوزيتش على الصراعات الثنائية، حيث أمر لاعبيه بالفوز بكل الكرات العالية إذا أرادوا الفوز باللقاء عملا بالقاعدة المعروفة في قانون الكرة وهي أن الفريق الذي يفوز بالصراعات الثنائية سيفوز حتما باللقاء. كما حذر حاليلوزيتش أشباله من مغبة اللعب بحذر من أجل تفادي الإصابات، حيث أصر على الروح القتالية وعدم الإكتراث بتداعيات اللقاء، كما شجعهم على اللعب بإرادة إذا أرادوا البقاء في المنتخب والإنطلاق من جديد نحو الأفضل بغض النظر عن التأهل إلى نهائيات "كان 2012" أو الإقصاء.