وقع موالون معروفون ببلدية عين بوسيف جنوب شرقي المدية، ضحية عملية نصب وإحتيال دراماتيكية كلفت موالين ما يفوق 30 مليار سنتيم، وترجح مصادر "السلام" إمكانية تعرض موالين آخرين جنوب الولاية لعمليات مماثلة لم يتم التبليغ عليها لحد الساعة، ما يرفع المبلغ إلى أكثر من 100 مليار سنتيم، راحت نتيجة طمع موالين في ربح يوفره لهم محتال على قدر كبير من الدهاء والخبث. ودأب المحتال، الذي ينحدر من ولاية قسنطينة، على التعامل مع كبار موالي المنطقة لمدة ناهزت العامين، كان "يشتري" من عندهم آلاف رؤوس الأغنام وعشرات البقر، تنقل له إلى قسنطينة وبأثمان زادت عن قيمة هذه الأخيرة في السوق بمليون سنتيم للرأس الواحد، ما جعل هؤلاء الموالين يستعملون وجاهتهم في أسواق الأغنام لإقتناء أكبر عدد ممكن. وفي آخر المطاف قام موزع اللحوم المزعوم باقتناء كميات كبيرة مقارنة بتلك التي تعود إقتناؤها، بعد بتقديم شيكات ضمان للموالين بلغ قيمة أحد هذه الصكوك 14 مليار سنتيم، ما يعكس المبالغ الكبيرة التي كان يتعامل بها مع هؤلاء من منطلق مبدأ الثقة المتبادلة التي صنعها بتعامله معهم طيلة عامين، ليعود ويسترجع الصكوك البنكية بحجة أن الأموال دخلت حسابه وسيوافيهم بديونهم بمجرد سحبها. ومن وقتها لم يظهر عنه أي خبر حتى أن بعضهم تنقل لمقر سكنه بقسنطينة مرارا دون جدوى، ولا يملك هؤلاء الموالين أية دلائل ملموسة تدين المحتال. والقصة شبيهة بالذين راحوا ضحية الخليفة، طمعا في نسبة أرباح إضافية.