جدد عشرات الشباب البطال في الأغواط و حاسي رمل و آخرون في إليزي احتجاجاتهم تنديدا بإقصائهم من حصص التوظيف، وإعتصموا أمام مقرات مكاتب التشغيل التي أغلقوا مقراتها بسبب عدم إلتزام مدرائها بتعليمات الحكومة القائلة بأولويتهم في مناصب الشغل المستحدثة مؤخرا. وإستنكرعدد من المحتجين في تصريحات بعضهم ل "السلام" إخلال مديري مكاتب التشغيل في كل من الأغواط وحاسي رمل فضلا عن إليزي بوعودهم المعلنة منذ شهر والقائلة بحل مشاكل البطالين الذين كانوا قد احتجوا للتذكير مسبقا على التهميش الذي لم يرفع عنهم رغم تعليمات الحكومة التي شددت على لسان عبد المالك سلال على ضرورة منح بطالي الجنوب الأولوية دون غيرهم في الوظائف الجديدة المستحدثة على مستوى كل الولايات. في السياق ذاته أكد محدثونا استهتار السلطات المحلية لجل بلديات الولايات الجنوبية بمعاناتهم بدليل تعمدهم منذ شهور تبني سياسة المماطلة رغم اجتماع الأميار وأحيانا الولاة بممثلي البطالين لكن دون أي تغيير يذكر-على حد تعبير محدثينا-، الذين أكد المنتمون منهم لولاية الأغواط أنهم لم يلمسوا أي حراك من السلطات المحلية رغم توعد الأخيرة خلال اجتماعها بهم منذ شهر بالتكفل بتحقيق مطالبهم. في السياق ذاته نوه المدعو "د.ع" المتحدث بإسم اللحامين الجزائريين الذين يشكلون جزءا كبيرا من بطالي الجنوب خاصة بولاية الأغواط إلى أن أبناء المنطقة ثاروا بعدما تم إقصاءهم كليا من مناصب الشغل المستحدثة مؤخرا على مستوى شركة "أونجيو" التابعة لمجمع سوناطراك، والمتخصصة في عمليات الحفر والتنقيب عن الآبار النفطية. وأكد عبد القادر بن علية الأمين الولائي للجمعية الوطنية للدفاع عن حق وترقية الشغل، أنه لم يتم الالتزام بالقوانين المعمول بها في سوناطراك والتي تقضي بتشغيل 24 في المائة من أبناء الدائرة، منها 17.9 لبلدية قصر الحيران بالأغواط التي لم تستفد من شيء، و6.1 لبلدية بن ناصر بن شهرة، وأن المناصب حولت لجهات أخرى منذ حوالي 6 أشهر. وقال "لم يشغل أي بطال من أبناء الدائرة"، مردفا بالقول "المسؤولية كاملة تتحملها مكاتب التشغيل". كما أكد المحتجون مواصلة المطالبة في إسترجاع حق أبناء الجنوب في التشغيل بمختلف الشركات الناشطة على نطاق جل بلدياتها، مناشدين الحكومة بالتدخل لضمان تجسيد وعودها التي قطعتها، مبرزين أن استمرار الوضع الحالي سيقود حتما إلى إنتفاضة جديدة لشباب الجنوب الذين قالوا " التحضير للخروج إلى الشوارع يطبخ بتنسيق بين بطالي مختلف الولايات الجنوبية".