احتجّ المئات من بطالي الجنوب أمام مقرات الدوائر على مستوى عديد الولايات، للمطالبة برحيل بعض رؤساء الوكالة المحلية للتشغيل، الذين اتهموهم بالتحالف مع الشركات الأجنبية في المنطقة لإقصائهم من فرص العمل، مطالبين باعتماد صيغ جديدة لتفعيل نشاط اللجان المحلية المكلفة بمتابعة ملفات التشغيل. كشفت مصادر مطلعة ل "السلام" تلاعب بعض مدراء وكالات التشغيل المحلية على غرار المشرفة على بلدية حاسي الرمل وحاسي مسعود بتقارير الفحوصات المهنية التي خضع لها بطالو المنطقة قصد الالتحاق بمناصب عمل على مستوى بعض المشاريع في ولاية الأغواط، والتي تشرف عليها حوالي 5 شركات أجنبية، حيث أكدت مصادرنا تعمد إلغاء هؤلاء المدراء لملفات عشرات الشباب تحت ذريعة عدم أهليتهم وعدم توفر الشروط المهنية الضرورية، بهدف تعويضهم بعمال آخرين بعضهم من المعارف والأقارب، والبعض الأخر من العمالة الأجنبية التي تحرض الشركات الغربية على توظيفها على حساب العمالة المحلية. وقال "د.ع" المتحدث بإسم اللحامين رفقة عدد من الشباب المحتجين في بلدية حاسي الرمل في تصريحات ل "السلام" "مدراء بعض وكالات التشغيل تحالفوا مع إدارات ومسؤولي عدد من الشركات الأجنبية الناشطة في الولاية على غرار "سايبام" الإيطالية، و"ليد" السورية، لتكريس إقصائنا كبطالين من مناصب العمل التي شدد الوزير الأول عبد المالك سلال، على أولويتنا بها كأبناء المنطقة دون غيرنا"، هذا وطالب المحتجون بضرورة إيفاد لجان تحقيق إلى ولاية الأغواط خاصة وعدد من الولايات المجاورة لتقصي معايير توزيع مناصب العمل.