أفاد النائب ناصر حمدادوش، المكلف بالإعلام بالكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء بالمجلس الشعبي الوطني، أن حركة مجتمع السلم وأحزاب المعارضة ممن قررت مقاطعة رئاسيات 17 أفريل القادم، ستباشر الحملة الموازية للانتخابات من مبنى زيغود يوسف، مع افتتاح الدورة الربيعية المقررة الاثنين القادم. ستقوم المجموعات البرلمانية لكل من حمس والنهضة وجبهة العدالة والتنمية وتشكيلات الأرسيدي والحزب الاشتراكي وحزب جيل الشباب لرئيسه جيلالي سفيان وشخصيات وطنية قررت الانسحاب أمثال أحمد بن بيتور وحزب الأفافاس الذي من المحتمل أن يقاطع بطريقته الخاصة. وأبرز حمدادوش في تصريحه ل"السلام" الآليات التي ستفعلها المعارضة داخل مبنى زيغود يوسف والتي ترتكز في مجملها على المطالبة بتنصيب لجان تحقيق برلمانية وتثمينها إعلاميا حول ملفات الفساد والأسئلة الكتابية والشفوية، والمطالبة بفتح نقاش عام حول القضايا المهمة، ومن خلال التعاطي الإعلامي وتنوير الرأي العام بحقيقة الوضع وخطورة ما وصلنا اليه، لكشف فضائح أبرزها تقرير مجلس المحاسبة، مضيفا "هناك ملفات عامة في كل القطاعات مثل 140 ألف منصب شغل التي خصصت لها أرصدتها المالية ثم لم يتم التوظيف فيها، ومنها عدم انطلاق العديد من المشاريع والتأخر في إنجاز بعضها وإعادة التقييم والدراسة مما خلف ميزانية الدولة خسائر باهظة تصل إلى40 ضعفا عن غلافها الأولي"، مستطردا "وتبديد المال العام وعدم صرفه في الأوجه المخصصة له والمصادق عليها في البرلمان وفساد في سوناطراك وإبرام العقود والإعفاء من الإعفاءات بطريقة غير قانونية". وأوضح محدثنا أن ما وقع من فساد وتبديد للمال العام في تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وغيرها من الملفات الموثقة في تقرير مجلس المحاسبة ستكون قضايا المعارضة التي تبنتها لتكون ضمن أجندتها في الدورة الربيعية القادمة ". وبخصوص المقاطعة الميدانية لرئاسيات، قال حمدادوش "سنقوم بحملة لمقاطعة الانتخابات عبر كل الفضاء الإعلامي المفتوح وبالعمل الجواري وباللقاءات واستغلال كل الوسائط وكل المناسبات والمنابر لذلك، وبالتنسيق مع كل المقاطعين".