فتحت المصالح الأمنية بباتنة، تحقيقا في قضية تتعلق بالضرب والجرح العمدي على قاصر دون 13 سنة المفضي إلى الوفاة راحت ضحيتها المدعوة "ح.م" خمس سنوات مقيمة بذات الولاية، واستنادا إلى معطيات الملف فإن أصابع الإتهام تتجّه إلى والدتها المدعوة "ح.ك" 49 سنة مطلقة وأم لخمسة أطفال. في نهاية السنة الفارطة وعلى الساعة التاسعة ونصف صباحا تنقلت عناصر فرقة حماية الطفولة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية باتنة إلى مسكن المتهمة بحي208 بوزوران قصد استدعائها ليجدوا جمعا غفيرا من المواطنين ملتفين بمنزلها العائلي ليتبيّن أن ابنتها القاصر قد توفيت، لتقوم ذات المصالح بفتح تحقيق واستجواب كل الأطراف المشتبه فيهم، أين تم استدعاء المتهمة وابنتها "ح.د". الأخيرة صّرحت أنها ومنذ ولادة أختها غير الشرعية سلّمتها والدتها إلى امرأة تقطن بمدينة عين التوتة المكنات "كوكة"، نظرا لحالتها الإجتماعية الصعبة وعدم قدرتها على توفير أبسط الضروريات، وفي صيف 2013 أعادتها والدتها للعيش معها بطلب من مربيتها بحجة أن البنت عنيفة واستفزازية، مضيفة أن المربية كانت تعتدي عليها بالضرب بالعصا وتقوم بكيّها في مناطق مختلفة من جسمها وتمارس الجنس أمام أعينها وتعلمها الكلام الفاحش، حسب ما كانت ترويه الطفلة لأختها وهي الأمور التي استنكرتها الأم الحقيقة، وعند إرجاع ابنتها كانت بين الحين والآخر تتفوه بكلام فاحش، ما جعلها تضربها ضربا مبرحا بركلات في بطنها ما أسفر عن تأزم وضعها الصحي، خاصة أنها كانت مريضة بفقر الدم وتعاني الهشاشة، وتركتها مرمية في الفراش لتخرج مع طليقها لاحتساء الخمر حسب اعترافات الأم أمام مصالح الأمن لتصلها مكالمة هاتفية تفيد بوفاتها، وتبقى إلى حدّ الساعة أسباب الوفاة مجهولة، فيما يبقى التحقيق جاريا.