تفاجأ أغلب المواطنين بمدينة الشلف من الإرتفاع الجنوني الذي مس أسعار الخضر في الآونة الأخيرة، ولم تسلم من ذلك الإرتفاع سوى البطاطا التي بقيت مستقرة عند حدود 45 دينارا. وعرفت أسعار الخضروات الأكثر استهلاكا منحى تصاعديا وبلغت مستوى لا يطاق في الأسواق الشعبية والجوارية في كثير من أحياء عاصمة الولاية وبعض البلديات المجاورة، وشهدت الأسعار التهابا رهيبا وارتفع مستوى أنواع من الخضر الى ما يفوق 35 % من ثمنها الأصلي، فالخيار ارتفع إلى 80 دينارا، الفلفل بنوعيه 140، وتعدى ثمن الكلغ الواحد من الطماطم فى مدينة الشلف 110 دج، بعد أن كان يباع بسعر يتراوح بين 70 و80 دج، أي بزيادة جنونية جعلت كثيرين يعزفون عن شراء الطماطم، وأرجع الباعة في سوق الخضر في المخرج الشرقي لعاصمة الولاية، هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار الطماطم، ليس بسبب تدخل من أحد ولكن مع بداية فصل الشتاء تتعرض الكثير من المحاصيل الزراعية للتلف، ومن بينها الطماطم مما يؤدي إلى تقلص العرض وأن هذه المادة يتم جلبها في الوقت الحالي من مدينة بسكرة وبعض الولايات الجنوبية. ولاقت هذه الزيادة سخطا شعبيا منقطع النظير، ووصلت الفاصولياء 280 دينار للكيلوغرام.