أجمع المشاركون في الملتقى الدولي حول مصالي الحاج الذي اختتمت أشغاله أول أمس في تلمسان، على أهمية إدراج مآثر ومسيرة أبو الأمة ومؤسس حزب نجم شمال إفريقيا في المنهج الدراسي، إضافة إلى حث وتشجيع الطلبة الجامعيين على البحث في كل ما يحيط بهذه الشخصية الوطنية. حيث ضمنت توصيات اللقاء الذي نظمته جمعية التلاميذ القدامى لمدارس وثانويات تلمسان على مدار يومين، وبمساهمة مخبر الدراسات التاريخية والحضارية لجامعة أبو بكر بلقايد، دعوات لإدراج أعمال ومشوار مصالي في الكتب المدرسية وإنشاء مؤسسة مصالي الحاج على غرار مؤسسة الأمير عبد القادر، هذا وحث المشاركون السلطات العمومية على إطلاق اسمه على بعض الساحات العمومية والشوارع، إلى جانب التكفل بكل ما تعلق بكتاباته وصوره ووثائقه الأرشيفية والقيام بأبحاث حول شخصية أبو الأمة، من ذلك طباعة أعمال ومداخلات هذا اللقاء الفكري لوضعها في متناول الدارسين والباحثين. هذا وسلطت آخر محاضرات الملتقى التي ألقاها الدكتور بلوفة جيلالي أستاذ التاريخ بجامعة تلمسان، تحت شعار “هذه الأرض ليست للبيع” الضوء على أزمات حركة انتصار الحريات والديمقراطية بين 1950 و1954 والتداعيات التي رافقت الانشقاق بين المصاليين والمركزيين على المستوى المحلي خصوصا بمدينة تلمسان وضواحيها، كما تطرق المحاضر إلى النتائج التي نجمت عن هذا الانقسام مثل ظهور تيار ثالث دعا إلى الكفاح المسلح، للإشارة فقد عرف الملتقى مشاركة مجموعة من الأساتذة والباحثين في التاريخ المعاصر من الجزائر وفرنسا، اعتبروا أن تزايد الأطروحات الجامعية حول الحركة الوطنية والمشوار السياسي لمصالي الحاج، لخير دليل على اهتمام الجيل الصاعد من الباحثين بهذه الفترة التاريخية، إضافة إلى تعبيرها عن رغبتهم في المساهمة العلمية لتسليط الضوء على جوانبها ومحيطها الوطني والمحلي.