في ختام فعاليات الملتقى الدّولي الأوّل من نوعه والذي تمّ تخصيصه لدراسة مسيرة المناضل التاريخي مصالي الحاج في إطار فعاليات تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية؛ دعا المشاركون إلى إدراج أعمال ومشوار مصالي الحاج في الكتب المدرسية وتشجيع الدارسين الجامعيين على القيام بمشاريع أبحاث حول هذه الشخصية الوطنية ونضالها. وتضمّنت توصيات هذا اللقاء الذي نظمته طيلة يومين جمعية التلاميذ القدامى لمدارس وثانويات تلمسان بمساهمة مخبر الدّراسات التاريخية والحضارية لجامعة "أبو بكر بلقايد" الدعوة إلى إدراج أعمال ومشوار مصالي الحاج في الكتب المدرسية وإنشاء مؤسسة "مصالي الحاج" وإطلاق اسمه على بعض الساحات العمومية والشوارع والتكفل بكل ما تعلق بكتاباته وصوره ووثائقه الأرشيفية والقيام بأبحاث حول هذه الشخصية. ومن جهة أخرى تمت الدعوة إلى طبع أعمال ومداخلات هذا اللقاء الفكري لوضعها في متنأول الدارسين والباحثين. يذكر أن هذا الملتقى الذي انتظم تحت شعار "هذه الأرض ليست للبيع" عرف مشاركة مجموعة من أساتذة وباحثين في التاريخ المعاصر من الجزائر وفرنسا والذين سلطوا الضوء على شخصية مصالي الحاج ومسيرته النضالية ضمن الحركة الوطنية .كما يأتي اللقاء تخليدا للذكرى ال75 للخطاب التاريخي لمصالي الحاج. وكانت آخر محاضرة في اللقاء للدكتور بلوفة جيلالي أستاذ التاريخ بجامعة تلمسان الذي تحدث عن أزمات حركة انتصار الحريات والديمقراطية بين 1950 و1954 والتداعيات التي رافقت الانشقاق بين المصاليين والمركزيين على المستوى المحلي خصوصا بمدينة تلمسان وضواحيها.