ولد خليفة: ما يحدث في الجبهة "حيوية" المراد بها "التجديد" تمكن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، من الحد من تحركات خصومه، بعدما نجح أمس في الظهور بمظهر الحزب الوحدة، ورص الصفوف حول مطلب واحد متمثل في ترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة. بدا أمس، الأمين العام الجديد للحزب العتيد، عمار سعداني، خلال مأدبة الغداء التي نظمها على شرف المجموعتين البرلمانيتين، بفندق الأوراسي، بمثابة رجل الإجماع داخل حزب جبهة التحرير الوطني الذي عانى من النزاعات في السنوات القادمة، حيث نجح سعداني أمس في لمّ شمل كل نواب الحزب في البرلمان بغرفتيه، وجدد دعوته للرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة رابعة، كما أكد النواب في بيان ختامي على دعمهم للقرار الذي اتخذه الأمين العام للحزب، في إشارة واضحة إلى تشريح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة. وأكد سعداني خلال كلمته الافتتاحية، أن حضور كل نواب الحزب في البرلمان بغرفتيه يبين "لكل المشككين" أن الجبهة لها أغلبية، مطالبا بأن لا تبقى هذه الأغلبية سطحية، مشددا على ضرورة أن تمارس مهامها من خلال منتخبيها "في الميدان وعلى جميع المستويات"، في إشارة من الأمين العام ل«الأفلان" أنه يرغب في تعديل للدستور يعطي رئاسة الحكومة وحق تكوينها للفائز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، وأضاف أن جبهة التحرير "قادرة على حمل المسؤولية كاملة غير منقوصة" و«تحاسب" على أساسها، مؤكدا في ذات السياق أن "الأفلان بمثابة القاطرة وليس العربة"، مؤكدا في ذات السياق أن "الأفلان بمثابة القاطرة وليس العربة"، وجدد أيضا دعوة الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة رابعة. وفيما يتعلق بالتعديل الدستوري المرتقب، أكد سعداني أن الرئيس هو المخول بالكشف عن موعده وفحواه، غير أنه ذكر بمطالب حزبه المتمثلة في الفصل بين السلطات، وتوسيع صلاحيات المجلس الشعبي الوطني والمحافظة على مجلس الأمة مع توسيع صلاحياته، والاعتماد على نظام شبه رئاسي. من جهته، اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، ما يحدث داخل بيت "الأفلان" من حراك هو بمثابة "حيوية"، ودليل -حسبه- على الرغبة في التجديد، مجددا أن المجلس الشعبي الوطني وأغلبية الأفلان به جاء نتيجة انتخابات "حرة ونزيهة"، كما دعت ولد خليفة الأمين العام للحزب صراحة عندما صرح "الجبهة على السكة والدليل على ذلك هو هذا الاتفاق على المبادئ"، مؤكدا أن الرئيس الشرفي للحزب أعطاه "المصداقية والقوة".