كشفت مديرية النقل بولاية سطيف عن مساعيها إلى تحسين واقع النقل داخل المدن، أو كما يسمى النقل الحضري بتجديد الحظيرة والضغط على أصحاب المركبات حافلات كانت أو سيارات أجرة، وذلك وفق قوانين الجمهورية وحتمية الفرض للفحص التقني للمركبات تجنبا لأي طارئ. وحسب مصدر عليم بمديرية النقل بولاية سطيف مكنت العملية من سحب أزيد من 1200 مركبة السنة المنصرمة 2013 وهو عدد لا باس به وبإمكانه المساهمة في تجديد الحظيرة أوتوماتيكيا، خاصة وأن سطيف تشتهر بكثافة سكانها وكبر حظيرتها من حيث تعداد الحافلات وسيارات النقل الجماعي، وأكد مدير النقل للولاية أنه سيكون حاسما وصارما تجاه تنظيم النقل في سطيف التي تتوفر على أزيد من 250 حافلة والتي تغطي مختلف المحاور والخطوط. الإصلاحات هذه مكنت من تخفيض المعدل العمري لمركبات النقل إلى سنتين في السنوات الأخيرة بعدما كانت نسبة حوالي 40 بالمئة منها في حالة اهتراء، إذ تجاوز عمرها العشرين سنة، وهو الأمر الذي تطلب تجديدها وتحديثها لتستجيب للمقاييس والمعايير المعمول بها في هذا المجال، لمسايرة موضوع تحسين الخدمة العمومية، والتي ستعرف تحسنا كبيرا بعد إعطاء إشارة انطلاق أشغال الترامواي بمناسة إحياء الذكرى ال69 لمجازر 08 ماي 1945 ويتضمن الخط الأول لترامواي سطيف شطرين يبلغ طول الأول 15،2 كلم وسيربط الأحياء الشرقية للمدينة وتحديدا المدخل القديم للطريق الوطني رقم 5 نحو جامعة الباز عبر حي برارمة. فيما سينجز الشطر الثاني بطول 7،2 كلم بمفترق طرق الولاية وهذا لبلوغ محطة نقل المسافرين متعددة الأنماط المزمع إنجازها بمدينة عين الطريق (جنوبالمدينة) حسب التوضيحات المقدمة من طرف مكتب الدراسات التركي المكلف بتصميم المشروع التمهيدي المفصل. وسيتعزز ترامواي سطيف الذي لن يواجه إنجازه أية عراقيل تقنية بالنظر إلى الأرضية المستوية للمدينة ب40 محطة للمسافرين و5 أقطاب للتبادل و7 حظائر تناوب من أجل تسهيل تعدد أنماط النقل بين مختلف وسائل النقل حسب ما أكده مسؤولو مكتب الدراسات الذين كشفوا أن الدراسات الخاصة بالمشروع التمهيدي المفصل توشك على نهايتها وستسلم قريبا، وحث المسؤولين المحليين على انتهاز فرصة انجاز التراموي بشكل كبير من أجل إبراز ثروات وخصوصيات هذه المدينة الثورية لخلق حركية إضافية في حياة المواطنين اليومية مشددا على أهمية هذا المشروع في تجديد بنية وتحديث مدينة سطيف. كما سيتم قريبا تقديم دراسات تقنية ستحدد إن كان الأمر يستوجب المحافظة أو إزالة النفقين الأرضيين بحي تبينت وباب بسكرة الواقعين على مسار الخط الأول للترامواي وهذا من طرف مكتب الدراسات التركي حسب ما أكده الوزير. وبمجرد استلام ترامواي سطيف فإنه سيخدم القطبين الجامعيين فرحات عباس وملعب 8 ماي 1945 ومحطة نقل المسافرين البرية ووسط مدينة سطيف والأحياء ذات الكثافة السكانية العالية بالجزء الشرقي لهذه المنطقة العمرانية والمناطق الصناعية 1 و2 و3 وحي بيزار وباب بسكرة. رياض. م