يُحضّر قطب القوى من أجل التغيير، المساند لرئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، مبادرة جديدة بتنظيم ندوات وملتقيات يسعى من خلالها لطرح أفكاره ورؤيته للرأي العام حول القضايا الوطنية، بعد رفضه المشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي التي تحضر لها تنسيقية الأحزاب المعارضة. ويأتي التحضير لهذه الندوات، عقب رفض قطب التغيير المشاركة في مشاورات تعديل الدستور التي طرحتها رئاسة الجمهورية مؤخرا. وفي هذا الصدد، أكد رئيس جبهة الجزائر الجديدة أن هذه الندوات المرتقبة، لم يتم بعد تحديد تاريخها، مفتوحة لكل الفعاليات السياسية التي تشارك القطب الرغبة في التغيير واستعادة شرعية المؤسسات. وكان قطب التغيير الذي عقد اجتماعا منذ يومين، أكد رفض الانخراط في مشاورات تعديل الدستور، بعد تبادل جميع الأحزاب المنضوية تحت القطب بقيادة علي بن فليس، وجهات النظر بشأن مقترحات مسودة تعديل الدستور، وأجمع هؤلاء على أن مقترحات تعديل الدستور تجاهلت الطبيعة والأسباب الحقيقية للأزمة السياسية والمؤسساتية التي تعيشها البلاد. وقال بن عبد السلام إن قطب قوى التغيير خرج بقناعة مفادهها أن مسودة تعديل الدستور لا تقدّم حلا جامعا وذي مصداقية للمأزق السياسي والمؤسساتي الذي يعد صلب الأزمة في الجزائر. وكشف بن عبد السلام عن تنظيم ندوة صحفية سينشطها علي بن فليس قريبا ليشرح فيها أسباب رفض الإنخراط في المشاورات حول تعديل الدستور، ورفض مسودة هذا المشروع الذي سيعمل -حسبه- على إطالة عمر النظام، بدلا من المعالجة الحقيقية للأزمة السياسية والمؤسساتية الحالية. وتأتي هذه الخطوة بعد رفض قطب القوى من أجل التغيير المشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي المرتقب تنظيمها من قبل التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، بعد فشل اتصالات قادتها التنسيقية مع مرشح رئاسيات 17 أفريل الماضي علي بن فليس، وكان هدفها الإلتفاف حول عمل مشترك من أجل إحداث التغيير المنشود الجزائر.