عمت الفرحة وتعالت الزغاريد بدائرة الرمشي بولاية تلمسان عقب توزيع 217 مسكن اجتماعي على مختلف العائلات التي انتظرت هذه الخطورة طويلا. وأكد والي تلمسان الذي أشرف على عملية التوزيع أن هذه الحصة تضاف الى سلسلة من الحصص السكنية سيتم توزيعها خلال الأيام القادمة عبر مختلف الدوائر والبلديات تبعا لأوامر الوزير الأول، وشدد الوالي على ضرورة السهر الجيد على عمليات توزيع السكنات الاجتماعية في ظروف جيدة. واجتمع عدد من السكان المقصيين أمام موكب الوالي، مطالبين بضرورة فتح تحقيق في الكيفية التي تم على أساسها توزيع مقررات الاستفادة، حيث راح مواطنين يؤكدون أنها ضمت أشخاص لا يحق لهم الاستفادة وقد قدم المقصين احتجاجاتهم للجنة المكلفة في انتظار دراستها وقد وجهت السكنات الموزعة وقرارات الاستفادة إلى مواطنين كانوا يقطنون ببيوت هشة وأحياء قصديرة للمدينة، خصوصا منها "وادي السبع" و"وادي النموس" و"حوش ادريس" و"حوش الشنوغة". وتعتبر هذه العملية الثالثة من نوعها في ظرف أسابيع قليلة على مستوى الولاية بعد بوجليدة ومغنية، يذكر أن ولاية تلمسان تمكنت من إنجاز 4.900 مسكن إجتماعي إيجاري خلال المخطط الخماسي الحالي 2010-2014 الذي يتضمن برنامجا يتكون من 9.800 وحدة من نفس النمط حسبما جاء مؤخرا في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي. وتضاف هذه الحصة السكنية إلى 7.074 وحدة سكنية إجتماعية تم انجازها في المخطط الخماسي السابق الذي شمل على 10.000 مسكن ومن المنتظر ان يتم عشرات السكنات الاجتماعية الجاهزة عبر مختلف الدوائر ضمن سياسة الدولة القاضية على البيوت الهشة وأزمة السكن التي استفحلت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.