أعلن حمو التوهامي والي ولاية بجاية عن إعادة بعث مشروع انجاز مركب للصناعات البتروكيمياوية بالقصر، على خلفية مسائلة ثلاثة نواب برلمانيين من الأفافاس لوزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي الذي كشف عن تعذر انجازه بسبب عدم وجود قطعة أرضية مناسبة. وهو الأمر الذي جعل المسؤول الأول عن الولاية يصدر بيانا يشير فيه أن مصالحه تمكنت بعد مجهودات كبيرة من إيجاد قطعة أرضية في منطقة فلاحية ذات مردود متوسط بالقصر، وبالتالي فإن المشروع في الطريق الصحيح. وللتذكير فإن الدراسات المتعلقة بهذا المشروع قام بها الديوان البريطاني للبحوث الإقتصادية والإستشارة بأكسفورد ويحتل هذا المركب الصناعي المرتبة الثالثة وطنيا بعد مركبي سكيكدة وأرزيو، وسيكون مرفوقا بمنطقة صناعية على مساحة تقدر ب250 هكتار ويأمل المكتب البريطاني أن تكون حجم الإستثمارات هامة ومناسبة وكافية وعلى شركة سوناطراك من جهتها أن تقدم الدعم الكافي لذلك. أما فيما يخص المواد المتوقع إنتاجها فستشمل الميتانول، الآزوت السائل، الهيليوم، الريزين وغيرها وسيسمح هذا الإنجاز بتطوير الإقتصاد الوطني ومضاعفة المداخيل وإنتاج كميات معتبرة من الأسمدة، وكانت الجزائر أعلنت سنة 2012 بأنها ستنجز إلى غاية 2020 ثلاث وحدات لإنتاج الأسمدة، علما أنه خلال السنوات الأخيرة وضعت الجزائر قضية استغلال الموارد الطبيعية كأولوية سياسية. وقد اعتبرت الدراسة أن المركب البتروكيمياوي الجديد ومنطقته الصناعية أعطى إشارات مشجعة لهذا التوجه واختتمت بالتأكيد بأنه حال دخول المركب في الإنتاج ستكون الجزائر أحد المتعاملين الرئيسيين في السوق العالمية للأسمدة وسيؤثر ذلك على الأسعار.