استنكر بشدة الدكتور صديقي جلول مقدم الطريقة الشيخية بأوروبا، وهو مدير المعهد الغزالي بمسجد باريس الإعتداء الذي طال ضريح الولي الصالح سيدي الشيخ بالأبيض سيدي الشيخ التي تنظم أكبر تظاهرة ثقافية، حيث قال صديقي "هذا العمل الجبان الذي مس شخصية مرموقة كان لها الفضل في رفع راية الجهاد في بداية القرن 17، حيث إستشهد وفي يده سيفه عن عمر يناهز 85 سنة كان له الفضل في تمكين المذهب المالكي ونشر العقيدة الأشعرية التي كانت مهددة في وقتها وجاهد حتى عاشت منطقتنا المجاهدة في سلم وأمان وحتى عم فيها السلام طيلة قرون فهو الذي كان يحاور ويجادل القوة العظمى خلال الخلافة العثمانية وكانت له علاقة طيبة مع جيراننا في الغرب وهم ملوك السعديين وعلى رأسهم الملك منصور الذهبي وابنه الأمير زيدان، هذا الرجل العملاق الذي يعتبر بمثابة المرجعية الفقهية السليمة كيف يعتدى عليه من قبل هذه الشرذيمة من الأشخاص المجهولين، هذا يذكرنا حين قام الإستعمار الغاشم عندما حطم قبة الولي الصالح سيدي الشيخ من قبل الجنرال مقريي سنة 1881 قبيل ثورة الشيخ بوعمامة فقال بعض الحكماء من المستعمرين لهذا الجنرال لقد قمت بحماقة كبرى ونحن نقول لهؤلاء المعتدين إنكم قمتم بحماقة أعظم لكن لا تنسوا إن هذا الشيخ الجلل الذي إنتقل إلى الرفيق الأعلى منذ 4 قرون إنه لايزال حيا في قلوبنا وأتباعه إلى حد الآن يذكرونه في القاهرة وفي صنعاء والموصل وأمريكا ..أم بمنطقتنا المغرب العربي يعتبر ولايزال المرجع الفقهي الأكبر ونحن مصرون إنشاء الله بترميم ما قد نزل بهذا المكان الأبرك ويزيد من عزيمتنا في نشر فكره وسلوكه ألا وهوالإسلام المحبة في الرسالة الخالدة التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.