عرفت المواجهات المتجددة أمس في غرداية منحى خطيرا جدا بعدما أقدم شباب مجهولون ملثمون على محاصرة حيي مليكة والثنية، واقتحامهم لمنازل هجرها أصحابها واتخذوها مراكز هجوم ودفاع في مواجهاتهم مع قوات الشرطة والدرك الوطني، التي دخلت بدورها في مواجهات دامية بحي الحاج مسعود عقب تدخلها لفض اشتباكات بين شبابه وآخرين من حي بومرافق ما أسفر عن سقوط عشرات المصابين من الجانبين. كشف ياسين فخار أحد أعيان قصر مليكة في تصريح ل "السلام" عجز قوات مكافحة الشغب بمعية وحدات الدرك الوطني من إحتواء الوضع بعد التصعيد الذي شهده أمس، ما أدى إلى تخريب منازل في حي مليكة على يد شباب ملثمين، إقتحموا بيوتا بحي الثنية هجرها اصحابها منذ شهور هربا من المواجهات، و أكد محدثنا "إكتفاء أعوان الشرطة بمحاولة فظ هذه الاشتباكات التي تسببت في جرح العشرات دون جدوى، و امتناعهم عن إعتقال المتسببين فيها رغم أنهم باتوا معروفين كونهم يكررون خطتهم في تفجير الفوضى كل مرة". تأتي هذه الأحداث في وقت يغيب فيه عبد الحكيم شاطر الوالي الجديد لغرداية المنصب في ال 14 من الشهر الجاري من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال عن الولاية لأسباب مجهولة لم تفصح عنها السلطات المعنية في المدينة.