أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ خلال ترأس ملتقى جهوي حول تسمية الشوارع والأماكن والمباني والمؤسسات العمومية، أمس الثلاثاء بمقر الولاية، في كلمته الافتتاحية، على ضرورة استحداث جهاز وقائي بكل أحياء وشوارع العاصمة من خلال وضع شبكة تسميات، منظمة ومرقمة، وذلك بإعطاء تسمية ورقم لكل بيت بمختلف الأحياء والشوارع من أجل تسهيل عمل مصالح الأمن العمومي، الدرك الوطني والحماية المدنية، لاسيما في حالات تعرض المواطنين لحوادث خطيرة تستوجب على المصالح المذكورة التوجه لعين المكان لنجدتهم. وطالب الوالي بضرورة وضع لجنة بالبلديات للقيام بإحصاءات سيجند لها موظفين مؤقتين. ودعا الوالي إلى وضع معالم لتسهيل الانتقال بين أجزاء الوطن نظام "جي.بي.اس"، كما دعا رؤساء البلديات إعطاء المبادرة عناية كافية، بالنظر إلى أبعادها الثقافية والتاريخية في القضاء على بقايا الاستعمار، وإحياء أسماء أبطال الثورة المجيدة، الشهداء منهم والمجاهدين، العلماء وأيضا المفكرين والفنانين. وأشار الوالي في تدخله إلى أسماء المعمر الفرنسي التي مازالت تحملها بعض الشوارع والأحياء بأرض الوطن عامة وبالعاصمة خاصة، وهو ما أثار غيرة الحكومة التي عزمت على تنحية أثار السفاحين، على حد تعبير الوالي. وكشفت مديرة الحكامة المحلية بوزارة الداخلية الجماعات المحلية حمريط فتيحة، عن التفكير في خلق حي نموذجي بالعاصمة كعينة، وبعد الدراسة سيعمم المشروع على باقي بلديات العاصمة ومن ثمة إلى باقي ولايات الوطن، كما أكدت المسؤولة أن إعادة تسمية الأحياء والشوارع سيتم بعد تنصيب لجان بلدية وولائية، كما أوضحت أن الانتهاء من عملية تسمية الشوارع والأحياء والمباني العمومية على المستوى الوطني ستكون في أقل من السنة. وأشارت حمريط إلى أهمية المشروع الذي سيرتقي بالجزائر إلى مصاف الدول العصرية"، لأن تجسيد مثل هذه المشاريع سيسمح بتعريف جميع المناطق الآهلة على المستوى الوطني مما سيسمح بوضع سجل وطني للعمران وآخر للعنوان، استنادا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية مكونة من أعضاء ممثلين عن وزارات الداخلية والجماعات المحلية والمجاهدين والأشغال العمومية والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والدفاع الوطني. وسيكون لهذا المشروع تأثير مباشر على الحياة اليومية للمواطن حيث سيوفر الجهد والوقت في القيام بمختلف المهام على غرار تقديم المساعدات الطبية وتسهيل وصول البريد إلى جانب تسهيل مهام تدخلات الحماية المدنية ومصالح الأمن.