مرت حتى الآن ست جولات من الدوري البلغاري الممتاز ونادي سيسكا صوفيا الذي يلعب له الحارس الدولي الجزائري رايس وهاب مبولحي يعتلي سلم الترتيب برصيد 18 نقطة حصدها من ستة انتصارات على التوالي دون أي خسارة مع بداية هذا الموسم. وانضم مبولحي لنادي سيسكا صوفيا البلغاري هذا الصيف قادما من نادي كريليا سوفيتوف سامارا الروسي على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، والكل يعلم أن مبولحي قد عاش تجربة فاشلة على طول الخط مع النادي الروسي عكس ما حدث من قبل في بلغاريا مع صلافيا صوفيا، أين نال جائزة أحسن حارس في الدوري البلغاري لعامين متتاليين، وهو ما جعلنا نطرح هذا التساؤل: ما هو الفرق بين تجربة مبولحي في روسيا وتجربته في بلغاريا؟ وتلقى مبولحي إلى حد الآن هدفين فقط في الدوري البلغاري ومازال ينال الإشادة من الصحف البلغارية على أدائه المتميز في الفريق، وهو ما انعكس إيجابا على أداء فريقه ككل، حيث سجل الهجوم 14 هدفا خلال بداية هذا الموسم وهو ما اعتبرته الصحافة المحلية مؤشرا جيدالعودة سيسكا صوفيا للواجهة مجددا بعد أن غابت عنه الألقاب منذ الفوز بلقب الدوري وكأس السوبر البلغارية سنة 2008. ويبدو أن الحراس الثلاثة لسيسكا صوفيا قد تدربوا صيفا كاملا بلا فائدة فبمجرد مجيء مبولحي قضى على أحلامهم بضمانه مكانة أساسية وبدا الفرق جليا بين أدائه في روسيا وفي بلغاريا، فمبولحي لم يكن يتفاهم مع لاعبي خط الدفاع في كريليا سوفيتوف خاصة في الكرات العالية، وهو ما جعله يتلقى أهدافا كثيرة حسب ما أ كده موقع نوفاسبور البلغاري، لكن الآن مع سيسكا الأمر مختلف فحارس المنتخب أصبح أكثر استقرارا في التصدي للكرات الهوائية العالية، وهو ما منح اطمئنانا كبيرا لمدربه ولاعبي خط الدفاع وحتى جماهير النادي، وجعل إدارة النادي تفكر من الآن بشراء عقده نهائيا من كريليا سوفيتوف سامارا مع نهاية الموسم.