رفعت 21 جمعية محلية تنشط ببلدية جديوية بولاية غليزان رسالة استعجالية إلى الوالي، تسلمت "السلام" نسخة منها، تتضمن مشاكل سجلتها في قطاعات مختلفة بالبلدية، تستوجب تحقيقا معمقا لكشف المستور. وحسب الرسالة الموقعة من الجمعيات المختلفة فإنها سبق لها وأن طرحت حزمة من المشاكل على المجلس المنتخب لكن لم تجد آذانا صاغية تسمع صوت المجتمع المدني من أجل إنجاح برنامج رئيس الجمهورية في هذه البلدية، التي اعتبروها مصنفة في خانة البلدية العاجزة جراء تراكم المشاكل الضخمة ومنها مشكل رفع القمامة وتكاثر الأوساخ على أرجاء المدينة، منها الفضلات المنزلية والصلبة، وغياب تعبيد الطرق في المناطق الحضرية في شوارع على غرار نهج مخنف إخوان وباز أحمد وحي وهبة بوعبد الله وغيرها من الأحياء، ناهيك عن الواقع المر الذي يعيشه سكان المناطق الريفية في الدواوير، واقع ينتظر العديد من المشاريع على غرار مشروع دوار أولاد سيدي اعمر ودوار أولاد عائشة، وهو مشروع توقفت به الأشغال منذ أشهر ومنها ما بقيت مجرد حبر على ورق، زيادة على رداءة النوعية في تجسيد واقامة المشاريع التي تحررت من المراقبة وجاء في الرسالة أن مشروع تبليط الشارع الرئيسي عالم عبد الرحمن عرف "تقليص مساحة الإنجاز والإبقاء على الميزانية المقدرة بأكثر من مليار سنتيم، رغم أنّ البطاقة التقنية المعدة لذلك تنافى على أرض الواقع كما طالبت الجمعيات بالتحقيق أيضا في مشروع إنجاز الحدائق العمومية، على غرار حديقة شارع عالم عبد الرحمن، وحديقة الجديدة بحي 20 أوت 1956، وأيضا في مصير المحلات المهنية الموزعة لفائدة الشباب، والتي لم تستغل حسبها منذ سنوات، وأصبحت وكرا للمنحرفين وكذا السوق اليومي للخضر الفواكه والمستغل من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالتجارة، "سمسارين" حسبها في إعادة كرائها للتجار الحقيقيين واختتمت الرسالة بمطالبة المسؤول الأول عن رأس الجهاز التنفيذي التدخل لاسترجاع سوق الفلاح القديم الذي هو أيضا مستغل من طرف أشخاص، رغم الحاجة إليه في امتصاص التجارة الموازية.