أكدت مصادر موثوقة أن حصيلة العملية العسكرية المتواصلة بغابة الشويشة بزموري شرق ولاية بومرداس، قد ارتفعت إلى ثمانية إرهابيين تم القضاء عليهم. حسب المصادر ذاتها فقد تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي لولاية بومرداس عشية الخميس من القضاء على إرهابيين آخرين واسترجاع أسلحتهما، فيما تستمر عملية البحث عن الأسلحة والمتفجرات التي أخفتها المجموعة الإرهابية في المنطقة. وحسب مصدر مؤكد فإن قوات الأمن قد تمكنت من التعرف على الإرهابيين المقضي عليهم، بعدما نقلت جثثهم إلى مصلحة حفظ الجثث بالثنية. وتبين أن أغلبهم ينحدرون من المنطقة ولم يمض وقت طويل على التحاقهم بالجماعة الإرهابية. أما الوجوه القديمة في المجموعة فتتثمل في عادل بوالراي، الذي كان مسؤول المالية لدى كتيبة الأرقم وكذا نورالدين هجرس المعروف بكونه أمير سرية زموري التي كثر نشاطها مؤخرا من خلال اختطاف المواطنين ومطالبة ذويهم بتقديم الفدية. ويذكر أيضا أن نور الدين هجرس هو آخر الإخوة الأربعة الذين قضوا نحبهم في صفوف التنظيم الإرهابي، حيث تم القضاء على ثلاثة من أشقائه من قبل، على رأسهم بوعلام الذي كان من أقرب المقربين لقيادة التنظيم. وتفيد مصادرنا أن العملية التي يواصل الجيش تنفيذها منذ الإثنين الماضي، قد انطلقت على أساس معلومات دقيقة قدمها مواطنون من المنطقة، كانوا قد لاحظوا تحركات مشبوهة لعناصر الكتيبة التي نقلت إلى غابة الشويشة معدات ومتفجرات قصد إعادة بعث النشاط الإرهابي بولاية بومرداس. وبهذه العملية الموجعة، تكون سرية زموري قد اندثرت ويكون المواطنون قد تخلصوا من شرها إلى الأبد.