أعرب سكان «عين المالحة» التابع إقليميا لبلدي جسر قسنطينة عن استيائهم من إلغاء قرار الترحيل الذي كان مبرمجا في الفترة الأخيرة ومنح السكنات التي كانت من المفروض أن تسلم لهم إلى سكان »باب الوادي« الذين أحدثوا فوضوى عارمة وتسببوا في العديد من المشاكل، وهذا ما زاد من غضبهم –حسبهم- لأن الحالة الكارثية والصعبة التي آل إليها سكان الحي حيث أنه وفي الآونة الأخيرة شهدت المنطقة عدة مشادات وعراكات بالأسلحة البيضاء ما تسبب في جرح شاب تم نقله إلى المركز الاستشفائي «بشير منثوري» بالقبة. وأكد جل السكان الذين تنقلت إليهم «السلام اليوم» أنهم ينتظرون قرارا فعليا بشأن السكنات الفوضوية التي يشغلونها خصوصا بعد قيام مصالح ولاية الجزائر وبالتنسيق مع البلدية بإحصاء عدد البيوت الهشة، وإيفادهم بأن استفادتهم من السكنات الاجتماعية التي تدخل في إطار برنامج الترحيل المسطر من طرف الولاية وبمعية جميع السلطات العليا أكيدة على اعتبار أنهم مصنفون ضمن الخانة الحمراء نظرا لدرجة اهتراء بيوتهم المشيدة من الصفيح والطوب. ومن جهة أخرى، فقد أشار نفس المتحدث بخصوص قاطني الحي أنهم ومنذ التسعينيات أي بعد العشرية السوداء، وهم يشغلون هده السكنات، وهناك أفراد دفعت بهم الظروف إلى تنصيب هده السكنات التي باتت خطرا يهدد حياتهم وحياة أولادهم نظرا للمعاناة التي يتخبطون فيها، حيث أنه وفي فصل الشتاء تتحول سكناتهم إلى ثلاجات من كثرة البرودة التي تنبعث من جدرانها ومسبح يتعين على الأمهات تنصيب الدلاء على مستوى البيت من أجل تفادي تراكمها على شكل برك مما يصعب عليهم التنقل، أما في فصل الصيف فتكون شبيهة بأفران الخبز لارتفاع درجة الحرارة فيها بسبب أسطح البيوت المشيدة من القصدير. وفي ذات السياق ناشد سكان حي عين المالحة السلطات المحلية من أجل منحهم سكنات لائقة ومحترمة، لا يهم إن كانت بعيدة أو قريبة، المهم أن يتخلصوا من هذه الوضعية الكارثية، فهل تستجب السلطات إلى مطالب هؤلاء المواطنين وهو توفير أبسط حقوقهم الاجتماعية وهو سكن محترم.