نظم طلبة علوم التمريض بجامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية حركة احتجاجية في الأيام القليلة القادمة بالقطب الجامعي أبوداو. الطلبة الدين دخلوا في إضراب مفتوح منذ الاثنين الفارط ينددون "بالاستخفاف الذي يميز التخصص المذكور بعد إدراجه ضمن قائمة التخصصات التكوينية المتاحة بجامعة بجاية في 2011"، ويطالب الطلبة بالاعتراف بشهادتهم الجامعية من طرف وزارة الصحة وحق مزاولة التكوين في شهادة الماستر في إطار علوم التمريض. كما يستفسر المحتجون عن أسباب تجميد هذا التخصص لسنة الجامعية 2014-2015 وهو تخصص لا يتمتع بقانون خاص وواضح لحد الآن وبعد إدخاله في نظام التكوين لسانس ماستر دكتورة، ما يسد الأفاق المهنية في أوجه ما لا يقل عن 500 طالب يزاولون تكونيهم الجامعي في هذا التخصص. ويرى الطلبة انهم مخدوعون من قبل إدارة الجامعة التي "وعدتهم بالكثير عند استحداث تخصص علوم التمريض بجامعة بجاية"، بدليل أن الدفعة الأولي المتخرجة موخرا "ترزح في الشارع"، لكون تخصصهم تابع لكلية علوم الطبيعة والحياة لا كلية الطب. والشهادة الجامعية لهؤلاء الطلبة غير معترف بها في وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وهي مجرد "شهادة نجاح تافهة في نضر المستخدمين العموميين والخواص"، حسب الطلبة. وعليه يطالب الطلبة في الوقت الحالي وزارة الصحة بالاعتراف بشهادتهم لتمكنيهم من الولوج في عالم الشغل في القطاع العام أو الخاص، وهو أمر مستحيل حاليا حسب الطلبة المضربين. وما لم يستوعبه الطلبة هو"تأطيرهم من طرف الأطباء الجامعين فضلا عن قيامهم بتربصات ميدانية لدى القطاع العام والخاص وبالمستشفيات ليتم المصادقة على شهادتهم من طرف كلية علوم الطبيعة والحياة". كما يندد المضربون بسياسة الهروب إلى الأمام التي تنتهجها إدارة الجامعة بخصوص حرمانهم من التسجيل في شهادة الماستر. على خلفية إضراب شنه طلبة علوم التمريض رئيس جامعة بجاية: "الشهادات سيتم إمضاؤها الأسبوع المقبل " في أقل من 24 ساعة عن عن شروع طلبة علوم التمريض بجامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية في شن إضراب غير محدود عن الدراسة، تدخلت عمادة الجامعة بكل ثقلها لكبح جماح هذه الحركة الإحتجاجية التي قد تفتح المجال أمام حركات أخرى من خلال إعلان رئيس الجامعة بوعلام سعيداني عن قرار بإمضاء شهادات التخرج الأسبوع المقبل. ففي توضيحات قدمها للأسرة الجامعية والمهتمين حول الظروف العامة التي رافقت الدخول الجامعي الجديد لاسيما قضية طرد 1500 طالب وإشكالية الإمضاء على شهادات تخرج طلبة علوم التمريض، صرح الرقم الأول في الجامعة قائلا "أؤكد في البداية لطلبتنا أن انشغالاتهم قد تم دراستها من طرف المصالح المعنية في وزارة التعليم العالي وعلى مستوانا وقد قمنا بالنسبة لهذه السنة بفتح تخصصين جديدين في الماستر لفائدة طلبة علوم التمريض ومن جهة أخرى سيتم الإمضاء على شهاداتهم الأسبوع المقبل وستسلم لهم في أقرب الآجال". وأضاف المتحدث أن توظيف هؤلاء المتخرجين في المؤسسات الصحية لن يكون بالضرورة مثل توظيف الأطباء" واسترسل قائلا "سنسلم لهم شهاداتهم وإدماجهم في عالم الشغل يتوقف على مدى توفر المناصب المالية، الطلبة الراغبون في تغيير الشعبة بإمكانهم الإتصال بشعب أخرى على غرار علوم الطبيعة والحياة أو الكيمياء". وفي سياق آخر أكد رئيس الجامعة أنه قد تم طرد 600 طالب هذه السنة في حين أعيد إدماج 766 طالبا. وفي هذا الإطار يقول المسؤول الجامعي "لقد طبقنا القوانين بكل بساطة، لقد منحنا فرصة أخيرة للطلبة الذين هم في نهاية التخرج من خلال الإمضاء على تعهد بمغادرة الحرم الجامعي في جوان 2015 بالحصول على شهادة أو بدونها، أغلبية الطلبة المطرودين كانوا قد أعادوا السنة أكثر من مرة فهناك من تحصل على البكالوريا سنة 2005 ولا يزال في السنة الأولى جامعي وهذا الأمر غير مقبول."