منع أولياء تلاميذ مدرسة محمد مختاري بحي الفتح ببلدية الشلف، صباح أمس، أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، بعد سلسلة من المد والجزر بين هؤلاء والجهات المعنية بخصوص القضاء على نقائص نغصت المسار التربوي لأبنائهم. وتجمع الأولياء المحتجين أمام المدرسة الابتدائية وطالبوا بحضور رئيس البلدية لمعاينة وضعية المؤسسة التي تشكو انعدام النظافة بالمراحيض، وتراكم الأتربة بحجرات التدريس وانعدام التدفئة، إضافة إلى ندرة الماء الشروب. وأكد الأولياء أن الوضع الكارثي الذي تشهده المدرسة من جميع النواحي لا يسمح لأبنائهم بمزاولة الدراسة حتى يستجاب لمطالبهم التي رفعوها عشرات المرات للسلطات المحلية، لكن لا حياة لمن تنادي، الأمر الذي جعلهم يقرون الدخول في حركة احتجاجية سلمية ومنع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة للفت انتباه السلطات الولائية، ويضيف الأولياء في تصريحاتهم "للسلام"، أن القطرة التي أفاضت الكأس تكمن في أن السلطات المحلية لم تعرهم أدنى اهتمام ولم تكلف نفسها التنقل إليهم والاستماع لانشغالاتهم، إلى ذلك يبقى الأولياء يواصلون مقاطعة أبنائهم الدراسة إلى أن تتحقق مطالبهم حسب الأولويات. وحسب مصدر عليم من مديرية التربية، فإن هذه الأخيرة خصصت مبلغ مليون دينار لعملية تهيئة المدرسة، إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد لأسباب إدارية.