أكد أمس عبد الرحمن بلعياط منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني «الأفالان»، أن انعقاد لجنة مركزية لانتخاب أمين عام خلفا لعبد العزيز بلخادم، لم يحن بعد، وأن هياكل الحزب من المكتب السياسي، واللجنة المركزية، والمحافظات، والقسمات، والخلايا تسير الحزب بطريقة عادية. وأوضح بلعياط في تصريح ل «الشعب»، «لن أترشح لمنصب الأمين العام، مثلما تروج له بعض الأطراف، فأنا أقوم بواجبي تجاه الحزب، وهذا إلى غاية انعقاد اللجنة المركزية، واختيار أمين عام، وحتى بحكم المنصب الذي اشغله حاليا، فلست أمينا عاما بالنيابة، لأن ذلك يمنحني صلاحيات أوسع، ولو كانت لدي لاستعملتها في الكثير من المواقف، ولكن أكتفي اليوم بدور التنسيق». وطمأن منسق المكتب السياسي للحزب العتيد القواعد النضالية، بأن الأمر لا يدعو للقلق، موضحا «إن اجتماعات المكتب متواصلة والوزراء يقومون بدورهم وحتى النواب يتلقون التوجيهات اللازمة للتعامل مع مختلف مشاريع القوانين التي ستناقش في الدورة الربيعية الحالية». وعبر بلعياط في سياق متصل، عن التزامه الحياد تجاه ما حدث ويحدث في الحزب بعد سحب الثقة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم، قائلا «لقد عملنا في المؤتمر الوطني الأخير على تحديد العهدة ب 5 سنوات، حتى نتفادى حالات الانسداد والصراعات التي تنخر الحزب، لكن اللجوء للصندوق بعد 3 سنوات من تزكيته بين أسباب النزاع وهو شخص الأمين العام عبد العزيز بلخادم»، مضيفا «إن ما يعيشه «الآفالان» اليوم ليس صراعا إيديولوجيا أو سياسيا يجعلنا نخاف من الانشطار والانقسام». وكشف بالمقابل عن اتصالات حثيثة يقوم بها مع رشيد حراوبية حول وضعية مؤسسات الحزب، وعمار تو حول مختلف الملفات الوطنية الخاصة بالتوتر في مالي والاحتجاجات التي اندلعت في الجنوب. وتبقى الأوضاع في الحزب على ما هي عليه، منذ نهاية جانفي تاريخ سحب الثقة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم، ليتم تداول بعض الأسماء على غرار سعيداني والراحل عبد الرزاق بوحارة، غير أنه تبين فيما بعد انها مجرد تصريحات إعلامية مستهلكة، وحتى وان كانت تصريحات بلعياط مطمئنة من باب امتصاص الضغط، إلا أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي بات يعيش بالأزمات لن يرضى بأي وضع، والمشكل في الأخير أكبر من أن يكون انتخاب أمينا عاما أو عقد دورة للجنة مركزية طارئة .