حلّت نهاية الأسبوع، الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة السّياحة والصّناعة التّقليدية المكلّفة بالصّناعة التّقليدية- عائشة طقابو- ضيفة على ولاية تيارت في ثلاث مراحل، مستهلّة زيارتها الميدانية بتفقّد مركز تجميع وتسويق الصّوف الكائن بولاية تيارت. هذا المركز، من شأنه أن يجمع الصّوف الطّبيعي وتسويقه من وإلى ولايات الوطن ال 48 وتمّ اختيار منطقة السّوقر أو ولاية تيارت لامتلاكها قدرا كبيرا من الثّروة الحيوانية ولموقعها الاستراتيجي بين الولايات الشّهيرة بتربية الأغنام.. أين أكّد- الدّرّازون- نسّاجو الزّرابي بضرورة توفير المادّة الأوّلية الّتي أصبحت أسعارها مرتفعة جدّا وتعيق نشاطهم في المجال. كما استمعت- طقابو- إلى شروحات مكتب الدّراسات المكلّف بانجاز مركز الصّناعة التّقليدية بذات المدينة الّذي من شأنه أن يساهم في ازدهار الصّناعة التّقليدية بالمنطقة. ويلاحظ أنّ مدينة- السّوقر- تشتهر بصناعة السّروج وطرزها وهي في حاجة ماسّة إلى ذلك. لتعود مباشرة إلى دار الصّناعة التّقليدية بمدينة تيارت عاصمة الولاية أين استمعت إلى رئيسات ورؤساء الجمعيات النّاشطة في مجال تكوين الشّباب وطالبي الحرف، للإشارة شاركت مؤسّسة إعادة التّربية بتيارت في المعرض المقام بالمناسبة خاصّة بعرضها لمنتوجات الطّرز على السّروج، صناعة الخفّ ولوازم الفارس. وقد أكّد نشطاء الجمعيات في تصريحاتهم ل " السّلام اليوم" ارتياحهم للتّسهيلات المقدّمة إليهم من قبل إدارة دار الصّناعة، مطالبين بمقرّات أوسع تمكّنهم من استيعاب الأعداد اللاّزمة من الرّاغبين في التّكوين المهنيّ في صفوف جمعياتهم. زيارة الوزيرة المنتدبة إلى مركز " شوشاوة" لتربية الخيول جعلتها تقف على صناعة الطّرق على الحديد، وهي مهنة طالبت بضرورة إدراجها مستقبلا في تخصّصات التّكوين المهنيّ للمحافظة عليها، لتحضر بعد ذلك استعراضا للخيول الأصيلة بساحة العرض التّابعة للمركز. و في ردّها على أسئلة الصحفيّين حول الجلد المحلّي الذي أصبح يسوّق إلى دول الجوار كمادّة أوّلية ثمّ يعود إلى تيارت، وإن كانت الوزارة تفكر في إقامة مصنع لدباغة الجلود بتيارت بدلا من تسويقه ثمّ استيراده؟ أكّدت الوزيرة أنّه لم يكن لديها علم بوجود المادّة بوفرة، لكنّها ستشرع في الآجال القريبة في إنشاء هكذا مصنع ما دامت المادّة الأوّلية متوفّرة محليّا.