توصلت الفرقة المتنقلة الثامنة لمصالح الشرطة القضائية بالقبة بالعاصمة إلى معطيات تؤكد، أن أشخاص مسبوقين في قضايا الإرهاب استأنفوا نشاطهم كخلايا دعم وإسناد من سنة 2012 الى السنة الجارية، بعد خروجهم من السجن منهم المدعو " ن .يوسف" الذي كان يعمل على تجنيد شباب للعمل لفائدة جماعات ارهابية، تتمركز بمنطقة سيدي علي بوناب ببومرداس تحت إمارة الارهابي "ح. جمال" المبحوث عنه من قبل مصالح الشرطة منذ التسعينيات. وجاء في محضر الضبط والايقاف المحرّر من قبل ذات المصالح في شهر فيفري الفارط، أن عناصر الشرطة تنقلوا إلى مقر اقامة المشتبه فيه "ب .يوسف " بولاية بومرداس لتوقيفه والتحرّي بشأنه، ولكن أخاه أخطرهم أن المعني متواجد في حقل خاص بأشجار الكروم ملك له بمنطقة سيدي علي بوناب، وهو الحقل الذي يبعد بحوالي كيلومتر من مقر اقامة المتهم. تنقل عناصر الشرطة إلى الحقل رفقة أخ المتهم، الأخير وبمجرّد رؤيته لعناصر الأمن لاذ بالفرار باتجاه الغابة المحاذية للحقل، وبعد ملاحقته ألقي عليه القبض وضبط معه هاتف نقال كان رأس الخيط للتوصل إلى باقي المتهمين. أدلى المتهم في محضر جرد أدلة الإقناع أمام الشرطة أنه تعرف على الإرهابي المكنى "حمزة " بعد ثلاثة أشهر من خروجه من السجن أين زاره في حقله وهنّأه على الخروج من السجن وعرض عليه التعامل معه، ولأنه مقتنع بأفكار جهادية وافق على ذلك. وفي إطار التحريات تمكنت مصالح الشرطة من تحديد هوية المكنى "حمزة"، ويتعلق الأمر بالمدعو "ح.جمال " أمير جديد لسرية الأرقم محل 45 أمرا بالقبض عن جرائم ارتكبها في إطار جماعات ارهابية. اعترف "ن.يوسف " أنه كان يقوم بنقل المؤونة من مواد غذائية مختلفة على متن دراجته النارية من نوع "كوجيما 125" غير أنه عمد الى استئجار سيارة من نوع رونو سيبمول من وكالة كراء السيارات تحمل ترقيم ولاية بومرداس ليقوم بنقل كمية معتبرة من المؤن إلى معاقل الجماعات الارهابية بمساعدة جاره المدعو "ش .فاتح "، وفي آخر عملية نقل 20 كيلوغرام من الفرينة، كيلوغرامين من القهوة، 10 كيلوغرمات من الدقيق، ملح والسمك، وغيرها من المواد الغذائية أين منحها للمدعو "ح.جمال" ببومرداس مقابل مبلغ ثمانية آلاف دينار، كما أكد يوسف أنه التقى أمير سرية الأرقم عدة مرات إحداها في غابة بمنطقة ذراع الميزان بولاية تيزي وزو كان الأخير مرفقا بأربعة ارهابيين آخرين كانوا مدججين بأسلحة كلاشنكوف وهناك منحه المكنى "حمزة" هاتف نقال حتى يبقوا على اتصال. عمد المتهمون إلى العمل بتقنية المعروفة في أوساط الجماعات الارهابية ب "شريحة بشريحة" حتى لا يتم التوصل اليهم، حيث اتضح أنه المتهم "ن . يوسف " وضع شريحة الهاتف النقال التي منحها له الأمير "ح.جمال" في الهاتف النقال الخاص بالمتهم "ب .عثمان " وكشف محضر الاتصالات وجود 104 مكالمة هاتفية واردة بين المتهمين. .. قصة تعارف بالجناح "أ.5 " وكان "ن .يوسف " موقوفا مهما بعدما كشف لمصالح الشرطة عن مخبأ مهما للجماعات الارهابية بغابة سيدي علي بوناب،ما جعل مصالح الشرطة تطلب تدخلقوات الجيش الوطني الشعبي بالنظر للطابع الجغرافي للمنطقة، وهي المهمة التي أسندت إلى القطاع العملياتي العسكري الفرعي لسيدي دواد بدائرة بغلية ولاية بومدراس، أين تم تحديد موقع المخبأ تدميره بعدما عثر بها كميات معتبرة من الذخيرة الحية. واتضح من مخلص اعترافات المتهمين أن كل من "ن .يوسف" ،"ب عثمان " و"ش .فاتح" كانوا متواجدين معا في الجناح" أ5 " المخصص بالمسجونين بقضايا ارهابية بسجن الحراش ، ولم يكن "ش .فاتح " متهما جديدا أمام الشرطة حيث تبين أنه مسبوق في قضايا الارهاب حيث عثرت مبمنزله بمنطقة دلس على سلاح ناري تحت وسادته ولكنه اكد أنه ليس ملك له. بعد استكمال اجراءات التحقيق أرسلت مستندات القضية الى النائب العام وصدر حكم بالقبض الجسدي تم افراغه من قبل مصالح الأمن مؤخرا وقدم المتهمون بجرم الانتماء لجماعة ارهابية مسلحة وتشجيع أعمالها خلال سنوات 2012 الى 2014 اين ادينوا بعقوبة خمس سنوات سجنا بعدما طالبت النيابة العامة توقيع عقوبة 15 سنة سجنا.