صنفت دائرة برج اخريص كأحد أكثر المناطق عبر ولاية البويرة التي حققت نسبة أزيد من 60 بالمئة من إجمالي توزيع السكنات الريفية التي استفادت منها الدائرة خلال البرامج الخماسية والتي تدخل في اطار تنمية الهضاب العليا . وقُدرت حصتها بمجموع 4638 إعانة سكنية تضاف إليها 1600 وحدة سكنية تدعمت بها الدائرة في إطار برنامج خاص بتنمية الهضاب العليا حسب إحصائيات أخيرة . ومن بين البلديات التي نجح هذا النمط من البناء بلدية المسدور والتي استفدت من حصة هامة من إعانة البناء الريفي ب1613 وحدة و126 إعانة في طور الانجاز بينما استفادت بلدية تاقديت من 1364 إعانة مالية انتهت الأشغال من 686 وحدة، بحيث سجل فائض في الاستفادة من هذا النمط السكني المفضل لدى السكان. ورغم هذا إلا أن مشكل إتمام الملفات يبقى الحاجز الأول لكثير من المواطنين ويحول دون استفادتهم من السكن الريفي ويعرقل مسار إعادة السكان النازحين إلى قراهم بالأرياف لغياب شهادات الملكية واعتراض الورثة في عمليات تقسيم الأراضي والمتواجدة في الشيوع. وحسب بعض ضحايا الوثائق الإدارية أو الوثائق التي تثبت ملكية الأرض تبقى غير متوفرة، كون أغلب مالكي الأراضي بالأرياف لا يملكون وثائق رسمية، وكل ما يملكون من وثائق ثبوته هي أوراق تثبت ملكية الأرض ممضاة من طرف كاتبها أو الشهود. كما أن مشكل الورث له دور كبير في عدم تسوية وثائق ملكية الأرض. أما المشكل الثاني فيتعلق بالتمويل الذي يعرقل كثيرا نجاح تطبيق البرنامج الخماسي المتعلق بالسكن الريفي . يذكر أن صيغة البناء الريفي بولاية البويرة تشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين وتحقق في هذا الإطار استلام 13305 إعانة سكنية من مجموع 21783 وحدة سكنية استفادت منها الولاية في إطار المخطط الخماسي الأول (2005-2009). و19 ألف إعانة مالية خلال الخماسي الحالي 2010-2014علما ان منطقة برج اخريص تعتبر من المناطق النائية والجبلية وان جل سكانها يمارسون مهنة الفلاحة الامر الذي استحسن له السكان بهذا النمط السكني والذي يعتبروه من اهم البرامج السكنية الممنوحة للدائرة في انتظار ربطها الكلي بالكهرباء والغاز والماء والطرقات.