مكنت الضبطية القضائية بالأمن الحضري السادس التابع لأمن ولاية سطيف، من وضع حدّ لنشاطات شخصين يحترفان عمليات السرقة التي تستهدف في أغلب الأحيان الهواتف النقالة، والتي كانت تقترف ببعض الأحياء والشوارع الكائنة وسط مدينة سطيف، وذلك على خلفية آخر قضية سُجلت في الطريق العام بحي المعبودة ، تمكّنت من خلالها مصالح الشرطة من توقيف مقترف الفعل رفقة شريكه، بعد أن استهدفا فتاة كانت بصدد التنقل من أجل الإلتحاق لمزاولة دراستها. أودعت الضحيّة شكوى تؤكد فيها أنها تعرضت لعملية سرقة من شابين قاما بسلبها هاتفا محمولا واختفيا عن الأنظار، اثناء تنقلها لحي المعبودة بسطيف، دقة إفادة الضحية وحسن وصفها لأدق تفاصيل هندام الفاعلين وملامحهما، مكن المحققين من التعرف مباشرة عن الفاعلين وتوقيفهما ، حيث إعترفا بالجرم المنسوب إليهما. حررت الضبطية القضائية ملفا جزائيا ضد الموقوفين بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة في الطريق العام أحيلا بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أمر بإيداعهما رهن الحبس المؤقت كما تمكنت ذات المصالح من وضع حد لنشاط أحد الأشخاص يحترف عمليات السرقة تستهدف في غالب الأحيان الفتيات، وتتم بناءا على لقاءات يحرص خلالها على خلق نوع من الثقة والاحترام، ليلجأ بعد ذلك إلى الاستيلاء على هواتفهن وتصفح محتوياتها الشخصية من صور أو فيديوهات، ليعمد إلى إبتزازهن وتهديدهن بالتشهير. جاء توقيف المعني بعد شكوى قيّدتها فتاة سلب منها هاتفها الخلوي الذي يحتوي بذاكرته فيديوهات وصور شخصية من قبل شخص ربط بها علاقة منذ شهرين وتقرّب منها على أساس الزواج، وبعد أن أصبح يواعدها لكسب ثقتها اختار الفرصة المناسبة وإستولى على الهاتف النقال، و بعد إطلاعه على محتواه طلب منها الرضوخ لرغباته الجنسية، أو تحمل عبئ نشر كل تلك الصور والفيديوهات عبر مواقع التواصل الإجتماعي . بعد رسم خطة بالتنسيق مع الضحية التي أوهمت المشتبه به بأنها ستلتقي به ، تم توقيفه في اللحظة والمكان الذي تم تحديده على متن سيارته الخاصة، وحول إلى مقر المصلحة الأمنية وبعد إستكمال جميع الإجراءات أعدت ملفا جزائيا ضد المشتبه به بتهمة السرقة التهديد بالتشهير والإغراء على الفسق وفساد الإخلاق، أحيل بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أصدر أمرا يقضي بوضعه رهن الحبس المؤقت