كشفت مصادر إسبانية رسمية لوكالة أندلس بريس، أن مدريد وواشنطن اتفقتا مؤخرا على نشر أربع بوارج مدمرة للصواريخ و1100 جندي أمريكي في قاعدة روتا بالقرب من مدينة قادس، على بعد كيلومترات من الشواطئ المغربية. تأتي العملية في إطار نظام الدفاع الجديد ضد الصواريخ الباليستية المحتمل إطلاقها من دول مثل إيران أو كوريا الشمالية. جاء الإعلان عن العملية، يوم الأربعاء خلال ندوة صحفية عقب الاتفاق الذي تم توقيعه بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، بمشاركة كل من اسبانيا ممثلة برئيس الحكومة ثباتيرو، وكذا فوغ راسموسن الأمين العام للحلف الأطلسي، إلى جانب كاتب الدولة الأمريكي للدفاع ليون بانيتا، ووصفت هذه العملية غير المسبوقة ب«الدفاعية”، والهدف منها الاستعداد لأي طارئ قد يحدث في حال وقوع هجوم محتمل من دول تعتبرها الولاياتالمتحدة عدوة، وخرج الاتفاق إلى النور بعد أشهر من المفاوضات السرية بين الحكومة الاشتراكية الإسبانية والولاياتالمتحدةالأمريكية، تحت مظلة حلف شمال الأطلسي الذي تنتمي إليه البلدان، واستقر الأمر في النهاية على توقيع معاهدة تعاون بين الأطراف الثلاثة، حيث تشمل العملية نشر أربع بوارج مدمرة للصواريخ و1100 جندي أمريكي في قاعدة روتا بالقرب من مدينة قادس، عبر مضيق جبل طارق غير بعيد عن السواحل المغربية، وتأتي هذه الخطوة كجزء من نظام الدفاع الجديد ضد الصواريخ الباليستية المحتمل إطلاقها من دول مثل إيران أو كوريا الشمالية، حسب تبريرات خبراء حلف شمال الأطلسي، وسيضاف الجنود الأمريكان إلى الوحدات الأمريكية المنتشرة فوق الأراضي الإسبانية بموجب الاتفاق الثنائي للدفاع المشترك لسنة 1988 والذين يبلغ تعدادهم حاليا 7000 جندي أمريكي، وعملت وكالة أندلس بريس من مصادر حسنة الإطلاع، أن السلطات لا تنتظر أن يصدر عن السلطات المغربية أي تعليق على نشر هذه الترسانة الحربية على بعد كلوميترات فقط من الشواطئ المغربية، كون السلطات العسكرية الأمريكية قد أخطرت القصر الملكي مسبقا بهذه العملية وعقدت مع المخزن اتفاقا سريا يقضي بعدم تدخل المغرب في هذا الشأن.