فكّت الفرقة الاقليمية للدرك الوطني بالياشير غرب برج بوعريريج خيوط جريمة قتل وأوقفت الجاني الذي يشغل منصب حارس بمشروع المركّب الذهبي الموجود قيد الإنجاز انطلق التحقيق في حيثيات الجريمة، على اثر مكالمة هاتفية وردت صباحا من مواطن مفادها عثوره على الحارس المدعو " ط .س" البالغ من العمر 44 سنة العامل بمشروع المركّب الذهبي الكائن بمحاذاة الطريق الوطني رقم 05 الرابط بين الياشير وعاصمة الولاية وهو جثة هامدة ملقى على ظهره بقبو عمارة المشروع ، على إثر ذلك تنقل أفراد الفرقة المحلية رفقة أفراد خلية الشرطة التقنية إلى مسرح الجريمة ، وبعد إجراء المعاينات اللازمة تم حجز عيّنات لبقع الدم وواقيين جنسيين ، اضافة إلى أعقاب سجائر عُثر عليها بعين المكان ،و إرسالها إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي لإجراء الخبرة العلمية وتحديد البصمة الوراثية ،وتبيّن أن آثار الدم والآثار البيولوجية المرفوعة من على الواقي الجنسي ،الأول تعود للضحية، كما تبين أن البصمة الوراثية المتحصّل عليها من تحليل الآثار البيولوجية المرفوعة من على الواقي الجنسي الثاني عبارة عن مزيج من بصمتين وراثيتين على الأقل من بينها بصمة وراثية من جنس ذكر وانطلاقا من فرضية أن المزيج مكّون من البصمتين الوراثيتين للضحية "ط. س" وشخص أخر. على ضوء نتائج الخبرة ،وبعد إخطار الجهة القضائية المختصة عن مستجدات تقرير الخبرة ،تم أخذ عيّنات من المكلّف بإنجاز المشروع والممثل القانوني و الحارس الذي يعمل بالتناوب مع الضحية للقيام بالمقارنة للوصول إلى صاحب الأثار البيولوجية المرفوعة ، وبعد إجراء الخبرة العلمية البيولوجية والكشف على البصمة الوراثية ADN ومقارنته مع النتيجة السابقة، كانت النتائج بعد التحليل تدّعم بشكل جد قوي أن الآثار البيولوجية المرفوعة من الواقي الجنسي الثاني تعود للضحية والأخرى للحارس المشتبه فيه بعد إخبار وكيل الجمهورية المختّص بنتائج التحليل المتحصل عليه من المعهد ، قضت تعليماته بتوقيف الحارس من أجل جناية القتل العمدي بناء على نتائج التقرير العلمي مع تقديمه أمامه بعد الانتهاء من التحقيق امر بايداعه بمؤسسة إعادة التربية و التأهيل ببرج بوعريريج