أوقفت مصالح أمن ولاية وهران مؤخرا، المشتبه فيه الرئيسي وشركائه الأربعة في جريمة القتل العمدي، راحت ضحيتها سيدة تبلغ من العمر 46 سنة، أم لأربعة (04) أطفال، وجدت جثة هامدة غارقة في بركة من الدماء على مستوى حي المنزه بولاية وهران. تعود حيثيات هذه القضية إلى اكتشاف جثة من جنس أنثى، عليها آثار الطعن باستعمال أداة حادة على مستوى الصدر، وعليه سارعت مصالح الضبط القضائي مرفوقة بعناصر الشرطة العلمية لتطويق المكان، حيث حدّدت في وقت قياسي ومن خلال استغلال الأدلة الجنائية المرفوعة بمسرح الجريمة، هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي يبلغ من العمر 27 سنة ليوقف بعد ذلك و هو في حالة سكر سافر، متلبسا بحيازة أداة الجريمة (خنجر) عليها آثار الدّماء. واستكمالا للتحقيق و بعد إجراء التحاليل على العينات والآثار البيولوجية التي كانت عالقة بأصابع وملابس المشتبه فيه من جهة و على أداة الجريمة من جهة أخرى، بالمخبر الجهوي للشّرطة العلمية، تبيّن أنّها تتطابق مع البصمة الوراثية (ADN) للضحية، حيث وبعد مواجهته بالأدلة العلمية القاطعة التي تثبت تورطه في القضية، اعترف باقترافه للجريمة، مؤكّدا قيامه وهو في حالة سكر سافر، بترصد و تتبع الضحية على مستوى حي المنزه بوهران، قصد تحويلها والاعتداء عليها بالقوة، تحت طائلة التهديد بسلاح أبيض، ونظرا لمقاومتها له وجه لها طعنتين متتاليتين على مستوى الصدر، ليلوذ بعد ذلك بالفرار باتجاه أصدقائه الأربعة (04) الذين كانوا برفقته بملهى ليلي، تتراوح أعمارهم ما بين 19 و51 سنة، الذين أوقفوا لاحقا إضافة إلى مسيّر الملهى. قدّم أطراف القضية أمام العدالة، حيث صدر في حق المتورّط الرئيسي أمر إيداع بالحبس، عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار، في ما وضع شركائه تحت الرقابة القضائية عن جنحة عدم تقديم يد المساعدة لشخص في حالة خطر، في حين استفاد صاحب الملهى من استدعاء مباشر عن نفس الجنحة، مع تطبيق إجراءات الغلق للملهى الليلي.