وجه عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، استدعاءات إلى أعضاء اللجنة المركزية من أجل المشاركة في الدورة العادية المقررة يوم 27 ماي القادم بالقاعة البيضاوية المركب الأولمبي محمد بوضياف في العاصمة، وذلك من أجل تقييم والمصادقة على التقرير الذي سيقدمه المكتب السياسي عن ما حقّق خلال الفترة بين انعقاد المؤتمر التاسع وعشية انعقاد المؤتمر العاشر. وأفادت مصادر مطلعة ل"السلام"، أن اجتماع اللجنة المركزية المرتقب انعقاده عشية انعقاد المؤتمر العاشر، سيكون الورقة الحاسمة بالنسبة للجناحين داخل الأفلان، حيث سيستعمله سعداني لتوجيه الضربة التي سيقصم بها معارضيه داخل اللجنة وفي مقدمتهم المنسق الوطني عبد الرحمان بلعياط، بعد أن تسقط عنهم صفة أعضاء اللجنة المركزية ويتحولون إلى مجرد مندوبين مشاركين في المؤتمر تنعدم لديهم صفة التأثير في حركية الحزب وانعقاد المؤتمر المتأخر، الذي سيكون في حال تمكن سعداني من إنجاحه من الحصول على تأييد لعهدة ثانية بمباركة مؤيديه. كما سيحاول المناوؤن لسعداني في اجتماع اللجنة المركزية حسب ذات المصادر، قلب الطاولة على سعداني ومؤيديه في هذا الشوط الأخير من أجل كسب رهان الطعن في شرعيته، وإقناع أصحاب الوزن الثقيل والمؤثرين بإلزامية سحب الأمانة العامة من تحت رجليه واستغلال الدورة لفرض نقطة عمل واحدة وهي انتخاب لجنة تسيير للحزب تقوم بتحضير لمؤتمر حقيقي يحدد موعده خلال الدورة هذه، ومن جهة أخرى ينتظر أن يشارك في المؤتمر حوالي 4 ألاف مندوب من مختلف ولايات الوطن، يحسب أغلبهم على الأمين العام الحالي. للإشارة، فإن مناوئي سعداني يعتزمون الاثنين المقبل تنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي لجبهة التحرير الوطني بالعاصمة، تنديدا بالخروقات والتجاوزات التي يسير بها الحزب منذ تقمصه منصب الأمين العام.