مكنت عناصر الأمن الحضري السادس بسطيف، من توقيف مرتكبي عملية سرقة طالت حقيبة يدوية لسيدة سلبت مبلغا ماليا يقدر بأزيد من 16000 دينار. التحريات المعمقة التي أطرت من قبل المحققين فور إيداع الضحية لشكواها مكنتهم من إيجاد الوثائق الإدارية الخاصة بها وهي ممزقة بإحدى الفضاءات البعيدة عن مكان السرقة، ما يوحي بأن المحققين كانوا صائبين في إتباع إحدى الفرضيات التي كانت تشير إلى إحتمال تورط أحد الأشخاص الذي شوهد منذ الصبيحة وهو يتنقل رفقة آخر على متن دراجة نارية، ما جعلهم يركزون على مواصفات المشتبه بهما اللذان أوقفا بعد تطويق المكان الذي كانا متواجدين فيه، وسمحت العملية من التأكّد من أن الأمر يتعلق بالفاعلين مباشرة بعد إكتشاف رخصة سياقة الضحية وهي ممزقة بالقرب من مكان تواجدهما، علما بأن الضحية تعرفت على المتورطين بمجرد عرضهما عليها. أعّدت الضبطية القضائية ملفا جزائيا ضدهما بتهمة السرقة، أحيلا على إثره أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أصدر في حقه أمرا يقضي بإيداعهما رهن الحبس المؤقت. وفي نفس السياق، أنقذ عناصر الشرطة من ذات المصلحة الأمنية شابا كاد أن يتعرض لعملية سرقة بالعنف في وضح النهار. جاءت العملية إثر دورية وقائية لعناصر الشرطة، أين لفت انتباههم خلالها شخص يمسك شخصا آخر ومهدّدا اياه بخنجر في مكان معزول، ما حمل قوات الشرطة على التدخل فورا، وإلقاء القبض على الفاعل الذي ترصّد للضحية قبل أن يحاول سرقة حقيبته اليدوية أمام أنظار عناصر الشرطة الذين تدخلوا بسرعة وفعالية. بعد تحويل المشتبه به إلى قسم الشرطة قصد فتح تحقيق أدلى الفاعل بهوية لا تنطبق على هويته الحقيقية ظّنا بأن الأمر سيكون بمثابة حيلة ناجعة ستمكّنه لا محال من التملص من أية متابعات قضائية محتملة، غير أن ذلك لم يفلح أمام فطنة عناصر الشرطة الذين تفطنوا للأمر لتحرر له قضية أخرى تتعلق بالتصريح الكاذب.